الجمعة الثانية دون جماعة بدول عديدة بسبب “كورونا”
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
للأسبوع الثاني على التوالي، لن يصلي المسلمون صلاة الجمعة في المساجد، تطبيقا لقرار سياسي اتخذته دول عربية وإسلامية عديدة، في إطار تدابير الحد من انتشار فيروس “كورونا”.
ومثلما حصل الأسبوع الماضي، ستكتفي المساجد في تونس وغيرها من الدول العربية والإسلامية، برفع الآذان وتلاوة القرآن الكريم في المآذن.
وابتدع بعض الأئمة، طريقة مثيرة، تتمثل في القيام بخطبتي الجمعة والصلاة المصاحبة لها، دون حضور المصلين، حتى يعيش المصلون في بيوتهم، أجواء صلاة الجمعة، وهو ما استحسنه عديد المصلين.
وأثار قرار تعليق صلاة الجمعة، جدلا واسعا في أوساط المصلين، وبين الأئمة والعلماء وأساتذة الشريعة، بين رافض وقابل لهذا القرار، دون أن يكون ثمة إجماع بهذا الشأن.
وفي مصر أعلن محمد جمعة، وزير الأوقاف، أن صلاة الجمعة ستكون في البيوت والرحال حيث يكون الإنسان، وذلك لأن الأمن الصحي لإقامة صلاة الجمعة غير متوفر.
وفي قطاع غزة المحاصر للعام 14 على التوالي، قررت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، “إغلاق كافة المساجد مؤقـتا، ووقف صلاة الجمعة، لمدة أسبوعين.
وفي العراق سيجبر الناس على الصلاة في بيوتهم الجمعة، بعد أن قررت الحكومة العراقية تمديد حظر التجول والإغلاق التام في عموم البلاد حتى 11 أبريل المقبل، حيث كان من المقرر أن ينتهي حظر التجول في 28 الجاري، في إطار إجراءات مواجهة انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
وفرضت العراق حظرًا كاملا للتجول في عموم البلاد، لتنضم إلى مصر والسعودية والكويت والجزائر، والتي فرضت حظرا للتجول جزئيا وكليا للحد من انتشار فيروس كورونا، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباءً عالميًا.
والأمر ذاته يتكرر في الأردن التي تفرض حظرا مستمرا للتجوال، أملا في وقف زحف الوباء القاتل.
وما زالت إيطاليا متصدرة دول العالم من حيث عدد الوفيات بواقع 8 آلاف و215، فيما تصدرت الولايات المتحدة، من حيث عدد الإصابات، بعد ارتفاع الحصيلة، الخميس، إلى أكثر من 82 ألف مصاب.
وأجبر انتشار الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.
وحتى منتصف ليلة الخميس/ الجمعة، أصاب كورونا قرابة 530 ألف شخص حول العالم، توفي منهم ما يزيد على 23 ألفا و700، فيما تعافى أكثر من 122 ألفا.