إيواء مصابين بفيروس “كورونا” في مستشفى “القصاب”: الإطار الطبي يحتجّ
تونس ــ الرأي الجديد
احتج أعوان الصحّة بمعهد محمد القصاب، لجبر وتقويم الأعضاء بمنوبة، صباح اليوم الاثنين، من خلال مغادرتهم الأقسام، وذلك على خلفية عدم اعلامهم المسبق بإيواء مصابين بفيروس “كورونا”، بقسم الانعاش بالقصاب منذ فجر اليوم.
وأوضح كاتب عام النقابة الأساسية، لأعوان الصحة بالمستشفى، ياسين القصدلي، في تصريح لـ (وات)، أنهم فوجئوا صباح اليوم، بأنه تم إيواء مصابين بفيروس “كورونا”، في حدود الساعة الثانية صباحا، دون إعلام مسبق لهم أو للمصالح الجهوية المعنيّة، وما يتطلبه الأمر من تهيئة نفسيّة للأعوان، الأمر الذي أدخل الفزع والهلع في نفوسهم.
وأضاف القصدلي، أنه تم استقبال حالتين مصابتين بهذا الفيروس، نظرا لأن المساعدة على التنفس بالأكسجين، وقد تم ايوائهما بقسم الانعاش الذي لا يتوفر حاليا سوى على 6 أسرّة، ملاحظا أنه كان من الأجدى إعلام الاطار الشبه الطبي وكافة العاملين بالمستشفى، لأن بعضهم سيباشرون الحالات، وهو ما يتطلب الاستعداد نفسيا وماديا.
وطالب كاتب عام النقابة الأساسية، لأعوان الصحة، وزارة الصحة، بتوفير وسائل الحماية والتوقي الضرورية لحماية العاملين في القطاع، مع وضع خطة عمل لتخفيض عدد المتدخلين في قسم الإنعاش الخاص بإصابات هذا الفيروس.
من جهتها، أكدت رئيسة خلية الأزمة، والية منوبة رجاء الطرابلسي، لـ(وات)، أن وزارة الصحة، قامت بتوجيه مصابين اثنين بفيروس “كورونا” إلى معهد القصاب، أحدهما من أحد أحياء العاصمة والثاني من ولاية بن عروس، مضيفة أن مصالح الإدارة الجهوية للصحة وإدارة المستشفى بصدد التفاوض منذ الصباح مع الاعوان المحتجين، وإيجاد الحلول الكفيلة لتواصل العمل وضمان الحماية والوقاية الكافية للأعوان والإطارات الطبية وشبه الطبية.
وذكر رئيس قسم الاستعجالي بمعهد القصاب، الدكتور محمد سمير دغفوس، لمراسلة (وات) بالجهة، فإن معهد القصاب، كان قد قام باجراءات استباقية للتوقي من انتشار عدوى فيروس “كورونا”، حيث وقع تركيز خيمة في مدخل قسم الاستعجالي، تخصص لتفحص المرضى وتفقد درجات حراراتهم، توقيا من تسؤب أية حالة يشتبه في اصابتها بفيروس “كورونا”، مشيرا إلى أن المعهد بادر أيضا منذ شهر، بتفعيل خلية الأزمة التي تنعقد يوميا، إلى جانب إعداد غرفة الانعاش الخاصة وجناح للعزل لاستقبال الحلات المصابة بفيروس “كورونا”.