(خاص) يتردد أن التيار لا يمر بينه وبين الرئيس: هل استقال الجنرال الحامدي من رئاسة الجمهورية ؟
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
علمت “الرأي الجديد” من مصادر عليمة، أنّ الجنرال محمد صالح الحامدي، مستشار الأمن القومي برئاسة الجمهورية، قد قدّم استقالته لرئيس الجمهورية خلال اليومين الماضيين.
ويتردد في أوساط قريبة من القصر الرئاسي، أن يكون التيار بين الجنرال الحامدي ورئيس الجمهورية، وبعض مستشاريه، لم يمر في كثير من المرات.
ويبدو أنّ الحامدي، لم يعد يتحمل هذه الوضعية، ففضل الاستقالة بهدوء.
ولم تعلن رئاسة الجمهورية إلى الآن، عن مآل الاستقالة، وهل قبلها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أم سيرفضها ويعيد مستشاره للأمن القومي، إلى موقعه ودوره الطبيعي، خصوصا في مثل هذه الظروف.
وكان الجنرال الحامدي عيّن في أكتوبر الماضي، مستشار الأمن القومي ضمن فريق عمل رئيس الجمهورية..
وتخرّج الحامدي سنة 1978 من الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد، واضطلع بمجموعة من المهام القيادية في المؤسسة العسكرية، من بينها على وجه الخصوص، خطة آمر المدرسة الحربية العليا، خلال سنتي 2008 و2009.
وكان الحامدي يشغل خطة آمر اللواء الأول مشاة ميكانيكية في قابس، وذلك خلال سنتي 2010 و2011، قبل أن يكلف بخطة ملحق عسكري بحري وجوي في العاصمة الليبية طرابلس.
وشغل الجنرال الحامدي، رئيس أركان القوات البرية، ورئيس القوات البرية التونسية منذ 9 جويلية 2013، خلفا للجنرال رشيد عمار.
للإشارة فإنّ عدّة مستشارين ومسؤولين في رئاسة الجمهورية، انسحبوا أو استقالوا أو أقيلوا خلال الفترة الماضية، بينهم المستشار السياسي، رؤوف بالطبيب، ورئيس الديوان الرئاسي، طارق بالطيب، وطارق الحناشي، مدير التشريفات والبروتوكول الخاص برئيس الجمهورية.