في لقائه بالغنوشي: اتحاد الأعراف يطالب بضرورة تفعيل إجراءات “أكثر صرامة” للوقاية من “كورونا”
تونس ــ الرأي الجديد
أكد رئيس مجلس نواب الشعب، راشد الغنوشي، ضرورة رفع درجة التأهّب والحذر وما يقتضيه ذلك من وجوب المرور السريع إلى إجراءات أكثر صرامة للحدّ من الانعكاسات والآثار السلبية لتفشي وباء “كورونا”، مشددا على “أهمية التضامن والوحدة الوطنية في مثل هذه الظرفيّة الصعبة”.
وعبّر راشد الغنوشي، في لقائه برئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، سمير ماجول، عن جاهزيّته للتفاعل مع كلّ المقترحات والتصورات القادرة على المساهمة في تفادي السيناريوهات الأسوأ التي حصلت في الكثير من دول العالم، مثل فرنسا وإيطاليا.
من جهته، عبّر سمير ماجول، عن انشغال اتحاد الصناعة “الحقيقي” و”الكبير” بالوضع الذي بات يتهدّد تونس والعالم، مشيرا إلى الضغوط المسلّطة على المؤسسات الاقتصاديّة في ظل حالة العاطلة التي تشهدها المعاملات، وخاصة منها المتعلقة بالتصدير للخارج، بالإضافة الى المحاذير التي أصبحت تواجه العمّال في تنقلاتهم وأماكن العمل ومنها مخاوف العدوى بالفيروس المستجد.
وأبرز ماجول، أنّ البلاد في حالة “حرب” فعلية ضد “عدو فتّاك” يهدّد بأضرار بالغة الخطورة، وهذا ما يستعدي المرور فورا إلى إجراءات أكثر نجاعة وفاعلية للحدّ من التنقّل، ومن ثم الحد من انتشار الوباء.
كما أكد الوفد المرافق لرئيس الاتحاد، “حرصه على المحافظة على الرأسمال البشري للاقتصاد التونسي، ومواصلة صرف الأجور وتفهّم ضغوطات الوضع الراهن”، وهو ما يقتضي إجراءات لتأجيل الدفوعات الجبائيّة والموجّهة للصناديق الاجتماعيّة إلى فترة قادمة لرفع الضغط عن المؤسّسات ومساعدتها على تخطي هذا الظرف الصعب.
وشدّد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصناعة، حمادي الكعلي، على أنه من اللازم العمل على استغلال هذه المحنة إلى فرصة لإعادة الثقة للتونسي وتحقيق مصالحة بينه ودولته، مؤكّدا أنّه “بإمكان التونسيين ربح هذه المعركة وتحويل هذه الأزمة إلى فرصة للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي”، وفق قوله.
كما أفاد عضو المكتب التنفيذي، هشام اللومي، بضرورة التسريع بمعالجة الإشكاليّات التي فرضها الواقع الجديد، معتبرا أنه “أمام التونسيين فرصة ثمينة لتدعيم مقولة النموذج والاستثناء التونسي بإيقاف تفشي هذا الوباء والحد من مخاطره”.