رئيس لجنة الصحة بالبرلمان لــ “الرأي الجديد”: إجراءات الفخفاخ غير كافية.. والتنسيق غائب بين الرئاسات الثلاث
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
اعتبر رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية في البرلمان، خالد الكريشي، أن الاجراءات التي أعلن عنها رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، “غير كافية” لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد، مشيرا إلى غياب التنسيق بين الرئاسات الثلاث في هذا الملف.
وأوضح خالد الكريشي، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، اليوم الثلاثاء، أن الاجراءات المعلنة تأتي في إطار “سياسة التدرج” في التعامل مع الوباء، ولا يوجد فيها ما يوحي بأننا أمام “حالة طوارئ صحية”، كما أنها تعاملت مع الوضع كما لو أنه طبيعي، في حين أن تونس قد تشهد “انفجارا فجئيا” لعدد المصابين، وفق قوله.
وقال الكريشي، أنه لم يكن هنالك تنسيق بين الرئاسات الثلاث، في اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية التونسيين من الوباء، مشيرا إلى أن رئيس البرلمان تحدّث عن الاجراءات الواجب اتخاذها قبل إعلان رئيس الحكومة مساء، فيما من المنتظر أيضا أن يلقي رئيس الجمهورية خطابا آخر، وهو ما يوحي بغياب التنسيق بينهم، وفق قوله.
وقال رئيس لجنة الصحة، “نحن دولة واحدة، ومن المفترض أن يكون هناك خطاب “حرب” موحد وقرار مشترك بين هذه الأطراف”.
كما بيّن خالد الكريشي، أنه كان على الحكومة إعلان بعض الاجراءات الاجتماعية لحماية المواطنين المتضررين من قرارات غلق المقاهي والمطاعم، والإحاطة بالعائلات الهشة ومحدودة الدخل، عبر إنشاء صندوق للتعويض لهذه الفئات المتضررة، وفق قوله.
ولفت الكريشي، إلى غياب الوعي لدى المواطنين، وغياب البنية الصحية القوية لمواجهة ما قد تشهده البلاد من أزمة حقيقية.
كما شدّد رئيس لجنة الصحة على أن حالة التسيب في صفوف المواطنين المشمولين بالحجر الصحي، وتهاونهم مع خطورة انتشار الوباء، قد يؤدي إلى انتشار فجئي ومتسارع للفيروس، وهو ما يتطلب تسليط أقصى العقوبات ضدهم، وإخضاعهم للإقامة الجبرية، وممارسة “العنف الشرعي من قبل الدولة”.
يذكر أن رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، أعلن أمس، عن جملة من الاجراءات الجديدة لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد، من بينها إيقاف الرحلات بين تونس وجميع دول العالم، وانطلاق العمل بنظام الحصة الواحدة، فيما من المنتظر أن يلقي رئيس الجمهورية مساء اليوم خطابا إلى الشعب التونسي حول القضية ذاتها.