الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي يوجّه رسالة للشعب التونسي والرئاسات الثلاث
تونس ــ الرأي الجديد
عبّر رئيس الجمهورية الأسبق، المنصف المرزوقي، عن تضامنه مع المصابين أو الذين يعيشون خوف الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، مؤكدا دعمه للرئاسات الثلاث، والسلطات المحلية ولمؤسسات المجتمع المدني في صراعها ضد الفيروس.
ونوه المنصف المرزوقي، في رسالة له اليوم الاثنين، بالدور الذي يلعبه المسؤولون بوزارة الصحة، آملا في أن “تجازيهم الدولة بعد انتهاء الأزمة بكل التكريم وتحسين أوضاعهم”.
وأيد المرزوقي، نداء المجتمع المدني والدولة للمواطنين بالتبرع المالي لتوفير الموارد الضرورية لمكافحة الفيروس، وذلك بعد أن أعلنت وزارة المالية، فتح حساب للتبرع.
وتابع الرئيس الأسبق، “كل الثقة والاطمئنان التام بأننا سنتجاوز هذه المحنة بسلام، خاصة وأنني بصفتي أستاذا في الطب الوقائي درّس هذه المادة ثلاثين سنة، أعلم أن هذا الفيروس لا علاقة له بفيروس السيدا أو إيبولا، وأنه وإن كان سريع الانتشار فإن الشفاء منه هو الحالة الغالبة”.
وفيما يلي نصّ الرسالة:
كل التعاطف مع المصابين أو الذين يعيشون خوف الإصابة بفيروس كورونا.
كل التضامن مع من يواجهون تزايد صعوبات العيش نتيجة التكلفة الاقتصادية للمحنة العابرة.
كل التحية والتشجيع والإعجاب والامتنان لأبطال المعركة ضد الفيروس من رجال ونساء الصحة، جازاهم الله ألف خير والأمل أن يجازيهم الشعب بمزيد من الانضباط والقبول بالتضحيات الوقتية الضرورية وأن تجازيهم الدولة بعد انتهاء الأزمة بكل التكريم وتحسين أوضاعهم.
كل الدعم لمؤسسات الدولة من رئاسة وحكومة وسلطات محلية ولمؤسسات المجتمع المدني في صراعها ضد الفيروس ولنخرج جميعا من هذه المحنة متحدين ومنتصرين.
كل التأييد لنداء المجتمع المدني والدولة للمواطنين حتى يتبرعوا بالممكن من المال لتوفير الموارد الضرورية لمكافحة الفيروس.
كل الثقة والاطمئنان التام بأننا سنتجاوز هذه المحنة بسلام خاصة وأنني بصفتي أستاذا في الطب الوقائي درّس هذه المادة ثلاثين سنة، أعلم أن هذا الفيروس لا علاقة له بفيروس السيدا أو إيبولا وأنه وإن كان سريع الانتشار فإن الشفاء منه هو الحالة الغالبة.
لتكن هذه الأزمة العابرة فرصة ليتغلّب أحسن ما فينا على أسوأ ما فينا.
لتهدأ النفوس وتطمئن القلوب.
لتنتصر فضائل الايمان والصبر والتعاضد والانضباط.
هكذا سنردّد لأنفسنا ”جازى الله الشدائد خيرا” ونحن نخرج من هذه الأزمة أقوى مما دخلناها.
تعيشوا تعيشوا ويحيا الوطن