رفيق عمارة القيادي في “قلب تونس” لـ “الرأي الجديد”: الحزب كان سيشهد “انقلابا” على نبيل القروي لإبعاده عن الرئاسة
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
أكد النائب والقيادي في حزب “قلب تونس” رفيق عمارة، أن ما قام به النواب المستقيلون من الحزب “خيانة للشعب والقسم”، متابعا: “لقد أقسم كل نواب كتلة قلب تونس على مواصلة المسيرة إلى النهاية، لكنّهم خانوا الأمانة”، حسب قوله.
واعتبر رفيق عمارة، في تصريح خصّ به “الرأي الجديد” اليوم الخميس، أن الحزب كان سيشهد “انقلابا” على الرئيس نبيل القروي، وذلك من خلال محاولة إبعاده من رئاسة الحزب من طرف النواب المستقيلين، ومن ثمّ تغييره بشخصية أخرى، حسب تقديره.
وأوضح عمارة، أن محاولات إبعاد رئيس الحزب “باءت بالفشل”، وأن الأقلية عندما فشلت في فرض رأيها على الأغلبية، قرّرت الاستقالة، مبيّنا أن “مخطّطات الأطراف التي تحاول زعزعة الحزب، لن تنجح”، وفق تعبيره، معتبرا أن الحزب “متماسك، والقرارات تتّخذ بالأغلبية داخله”.
وأضاف النائب في البرلمان، أن تصريحات رئيس الكتلة المستقيل حاتم المليكي، “خاطئة”، وفيها “ضرب لمصداقية الحزب ومحاولة لتشويهه”، مبرزا أن هنالك ضغوطا مورست على المستقيلين لتشويه سمعة الحزب ورئيسه نبيل القروي بصفة خاصّة”، على حدّ قوله.
وشدّد رفيق عمارة، على أن عديد المستقيلين سيتراجعون عن استقالاتهم في الفترة المقبلة، وأن نبيل القروي مستعدّ للمصالحة والنقاش معهم، لإثنائهم عن هذه الاستقالات.
وأشار القيادي في حزب “قلب تونس”، إلى أن الحزب سيقبل بعودة أي قيادي قدّم استقالته، باستثناء النائبين حاتم المليكي ورضا شرف الدين، مؤكدا أنّ “هذا القرار وقع اتّخاذه بالأغلبية في الحزب”.
وبيّن عمارة، أن المكتب السياسي للحزب، سيجتمع يومي 15 و16 مارس الجاري، لاتّخاذ قرارات وصفها بــ “الصارمة”، سيتمّ الإعلان عنها في الإبّان.
وكان مصدر من “قلب تونس”، أكد في تصريح لـ “الرأي الجديد” اليوم، أن الحزب تقدّم بمبادرة تشريعية لمجلس نواب الشعب، لمنع السياحة الحزبية.
يذكر أن حزب “قلب تونس”، شهد “عاصفة” استقالات لـ 11 نائبا، خلال اليومين الماضيين، قبل أن تتراجع إحدى المستقيلين مساء أمس.