صيحة فزع يطلقها المهندسون: 2500 مهندس يغادرون البلاد سنويا باتجاه أوروبا والخليج
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أكدت معلومات موثوقة، أنّ حوالي 2500 مهندس تونسي يغادرون البلاد سنويا باتجاه أوروبا وبلدان الخليج.
وقال محمد أمين قريشي، عضو عمادة المهندسين، أن العديد من المهندسين من الكفاءات الكبرى في البلاد، يختارون الهجرة إلى الخارج، بعد أن أنفقت عليهم الدولة التونسية في سبيل تكوينهم.
وأكد قريشي، اليوم السبت 7 مارس 2020، في تصريح على راديو “جوهرة أف أم”، أن الجامعات التونسية، العمومية والخاصة، تكوّن سنويا، نحو 7000 مهندس، غير أنّ الدورة الاقتصادية للبلاد، “غير قادرة على استيعابهم جميعا”، حسب قوله.
ولفت عضو عمادة المهندسين، إلى أنّ تونس بلد غير مصنّع، وهو ما أفضى إلى غياب توازن بين عدد المهندسين الذين يتم تكوينهم، واحتياجات السوق.
واعتبر أن هذه الوضعية أنتجت معضلة البطالة في قطاع المهندسين، أو ظهور سياسية توظيف المهندسين في غير أماكنهم أو بجرايات ضعيفة.
وعبّر القريشي، عن وجود مفارقة في تونس، تتمثّل في أنّ أكبر نسبة من البطالة في صفوف المهندسين في القطاع الفلاحي، رغم أن تونس تعتبر بلدا فلاحيا.
وأشار عضو عمادة المهندسين، إلى المقترحات التي قدمتها عمادة المهندسين إلى الحكومة في مناسبات عديدة، ومنها، ضرورة خلق اقتصاد وطني قادر على استيعاب الكفاءات الهندسية، من خلال انفتاح السوق التونسية على المتغيرات التكنولوجية.