(خاص) ماذا جرى لملك السعودية ؟ وماذا وراء حملة الاعتقالات في المملكة ؟
تونس ــ الرأي الجديد (خاص)
هل توفي الملك سلمان بن عبد العزيز؟
سؤال يتردد في دوائر سياسية وإعلامية في العالم العربي وصلب الحكومات الغربية، والأوساط الإعلامية هناك، خصوصا في ضوء الإعتقالات الأخيرة في المملكة، التي طالت العديد من النافذين والأمنيين والعسكريين وعناصر في أجهزة المخابرات، الذين وجهت لهم تهم الخيانة ومحاولة الانقلاب على الحكم.
ويجري الحديث في أوساط إعلامية غربية موثوقة، على غرار “نيويورك تايمز” و “وول ستريت جورنال”، وموقع “بلومبيرغ” وموقع “ميدل إيست أي” البريطاني، وغيرها، بأن الاتهامات بالخيانة، إنما جاءت في أعقاب محاولة بعض الأطراف صلب الحكم، الإعداد لمرحلة ما بعد الملك سلمان، وهو ما أقلق ولي العهد، محمد بن سلمان، الذي سارع إلى اعتقال النافذين في الحكم، خشية خروجه من الحكم، سيما وأنه لا يتمتع بمقبولية مكثفة من قبل القبائل السعودية الفاعلة في الحكم.
في غضون ذلك، قال حساب “مجتهد” على تويتر، إن هنالك حملة اعتقالات جديدة في السعودية، طالت ضباطا في الأجهزة الأمنية، والجيش، والحرس الملكي، بعد أن اعتقلت السلطات ثلاثة أمراء، مساء الخميس، أبرزهم ولي العهد السابق محمد بن نايف.
وتابع بأن سبب الاعتقال هو الشك في الولاء لولي العهد، محمد بن سلمان، بعد أن وجهت لابن نايف والمعتقلين معه تهمة “التجهيز لانقلاب” في المملكة.
ولفت إلى أن هنالك حدثا بارزا ينتظر المملكة، وأن الاعتقالات الأخيرة مرتبطة به، وإن الحكومات الغربية قلقة من تداعيات ما يحدث هناك.
وأكد أن بعض الحكومات الغربية مستعدة لتسريب بعض تفاصيل ما يحدث، إذا لم يبادر ابن سلمان لإعلان الأمر.
في وقت سابق، قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن ابن سلمان اعتقل ثلاثة من كبار أمراء آل سعود، لأسباب غير معروفة حتى الآن، بحسب مصدر من أقارب العائلة المالكة، وهو الأمر الذي أكدته أيضا صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
والمعتقلون هم الأمير أحمد بن عبد العزيز وولي العهد السابق محمد بن نايف وشقيقه الأصغر نواف بن نايف، بحسب نيويورك تايمز.
وبحسب الصحيفة فقد تمت الإغارة على موقع تخييم محمد بن نايف ونواف بن نايف قرب الرياض مساء الخميس، حيث اعتاد على استقبال مسؤولين أمريكيين هناك أيام مسؤوليته، وتم أخذهما وقطع الاتصالات عن الموقع وتم إبلاغهما باتهامات الخيانة الموجهة لهما.
وبحسب وكالة بلومبيرغ فقد أبلغ الديوان الملكي السعودي أفرادا كبار من العائلة المالكة بأن أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف كانا يخططان لانقلاب.