عمال الحضائر يقررون الاضراب العام
تونس ــ الرأي الجديد
قرّر مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر، الدخول في إضراب وطني ومغادرة كل القطاعات لمراكز عملها وذلك يوم 12 مارس الجاري.
وقال المجمع، في بيان له اليوم الاثنين، أنه سينظم تجمعا شعبيا ببطحاء محمد علي ساحة النضال والانطلاق في مسيرة باتجاه القصبة..
ويأتي قرار الإضراب للمطالبة بتطبيق اتفاق 28 ديسمبر الماضي، وتحديد جدول زمني واضح حسب مقاييس عادلة لتطبيقه، مع تحديد أول دفعة في موفى شهر مارس الحالي.
وذكر مجمع التنسيقيات الجهوية لعمال الحضائر، بأنه طالب مجلس النواب بأن تكون تسوية وضعية منظوريه من الأولويات.
وأضاف المجمع في بيانه، بأنه قرر مواصلة التصعيد وهذه المرة لن يوقفنا شيء إلا تسوية فعلية وقانونية للملف المطروح.
وفي ما يلي نص البيان:
بيان الإضراب العام ولا عودة عن الاحتجاج
مرت السنوات وتتالت الحكومات والتوافقات وظل ملف الحضائر يراوح مكانه لتتعمق معاناة الاف من ابناء وبنات هذا الوطن ليتحمل المهمشون تبعات فشلهم وسياساتهم الخاطئة وعوض محاسبة الفاسدين سلط سيف الظلم على رقاب المستضعفين وليس أدل من هذا الفعل على قبح سلوك الحكومة، ولا اشدّ إيلاما من ممارسة الخداع والمراوغة من حكومة تمضى بمعية الاتحاد العام التونسي للشغل على ذلك الاتفاق ذات 28 ديسمبر من سنة 2018 وتلتف على تعهداتها ووعودها ،حكومة القتل البطيء حكومة الدم نفذ صبر المهمشين وكل يوم يموت منا زميل تاركا عائلة واطفالا يتامى في ظل انتهاك صارخ للقوانين والدستور ،يا حكومة الجباية والوصاية إن القتل بالإبرة الرحيمة لا يختلف في نتيجته عن القتل بالرصاص وموتنا كل يوم يتواصل نتيجة قمعكم ولامبالاتكم و ها أن هذه الحكومة الجديدة تشير الى ملفنا في نقطة تعتبرها من أولوياتها بصيغة هزيلة ركيكة.
إلى الرأي العام الوطني الشعب التونسي العظيم:
أيتها النقابات المهنية والعمالية:
أيتها الأحزاب وكل القوى الحية والأحرار في مجتمعنا:
إن حكومة الجباية الحالية التي لن تكون أقلّ سوءً عن سابقتها لا تستحق الفرصة التي منحتموها إياها، ولا ثقة الشارع التي سرقتها منكم باسم الديمقراطية وغياب فعلي للعدالة الاجتماعية فنهجها السياسي ومخالبها الشرسة، لن تبقي لكم وطنا ولن تذَرَ لكم كرامة أو لقمة عيش.
كنا قد عدنا للتحركات وطالبنا مجلس النواب بان تكون تسوية وضعيتنا من الأولويات وهذا ما تم فعلا لكن وبعد عشرية من الظلم والتهميش وفي ظل الواقع المتردي قررنا كمجمع التنسيقيات مواصلة التصعيد وهذه المرة لن يوقفنا شيئ الا تسوية فعلية وقانونية وليتحمل كل مسؤولياته فلم نعد نثق بالخطب والمنابر والوعود الزائفة والغبية.
نشيد بتحركات كل المطالبين بحقوقهم ونثمن نضالات قطاعنا ونشد أزر رفاقنا في الحوض المنجمي المعتصمين بين السموم التي تنفثها شركة الفسفاط وبين صمت رهيب من المسؤولين واننا كضحايا تشغيل هش نحذر من النتائج الكارثية لهذه السياسة اللاإجتماعية واللاإنسانية ولقد قررنا التالي:
• الدخول في إضراب وطني ومغادرة كل القطاعات لمراكز عملها وذلك يوم 12/3/2020
• التجمع ببطحاء محمد علي ساحة النضال والانطلاق في مسيرة باتجاه القصبة
• وجل مطالبنا هي تطبيق اتفاق 28 ديسمبر 2020 وتحديد جدول زمني واضح حسب مقاييس عادلة مع تحديد أول دفعة في موفى شهر مارس الحالي.
نحن جزء من الحل لا جزء من المشكل واليوم لم تتركوا لنا مجال سوى التصعيد والمواجهة والاشتباك ونحمل المسؤولية كاملة لسياساتكم الخاطئة والظالمة وليكن ربيعا يصدق فيه وعدكم أو أعدوا مقابرنا فالموت أرحم وأشرف في سبيل قضيتنا العادلة.
المجد لشهداء الوطن والواجب
عاشت نضالات الكادحين