تركيا تستهدف كبار الضباط في قوات الأسد.. وخسائر كبيرة بصفوف حزب الله في سوريا
دمشق ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أفاد مصدر عسكري بالمعارضة السورية المسلحة، أن طائرات بدون طيار تركية استهدفت اليوم السبت، اجتماعا أمنيا لقيادات من قوات النظام وآخرين من حزب الله اللبناني بالقرب من بلدة الزربة جنوب حلب.
وأوضح المصدر أن قصف الطائرات التركية أسفر عن مقتل نحو عشرة من تلك القيادات وإصابة حوالي عشرين آخرين.
وفي سياق متصل، نعت مواقع إخبارية موالية للنظام عددا من الضباط قالت إنهم قتلوا خلال قصف تركي على مواقع لهم في ريف حلب بينهم لواء ركن بالحرس الجمهوري وعميدان وعقيد، كما نعت المواقع عددا آخر من الضباط برتب دنيا وعناصر تابعين لقوات النظام.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إنه تم تدمير ثماني دبابات وأربع مدرعات وخمسة مدافع وراجمتي صواريخ، إضافة إلى قتل 56 عنصرا من قوات النظام السوري.
ويأتي القصف ردا على مقتل عشرات الجنود الأتراك في غارة للنظام في إدلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تركيا قامت بقصف بري وجوي لمواقع القوات السورية مما أسفر عن مقتل 16 من عناصرها.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر إعلامية بمقتل أربعة مسلحين على الأقل من حزب الله، وإصابة عدد آخر في المعارك التي يشهدها ريف إدلب بين قوات النظام والحزب اللبناني وبين قوات المعارضة السورية المدعومة بالقوات التركية.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي حزب الله قتلوا في بلدة الطلحية بريف إدلب أثناء المواجهات الميدانية مع مقاتلي المعارضة السورية، وجراء قصف من طائرات تركية مسيرة.
من جهته، قال المندوب التركي لدى مجلس الأمن، فريدون سينرلي أوغلو، إن النظام السوري وحلفاءه يسعون لجر بلاده إلى “حرب قذرة” مشيرا إلى أن الهجوم على قوات بلاده في إدلب كان متعمدا.
حلفاء تركيا
وقد أكدت الولايات المتحدة دعمها الكامل لرد تركيا على الهجمات “غير المبررة” على مواقعها في سوريا.
وطالبت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن كيلي كرافت بوقف فوري لإطلاق النار في إدلب، واصفة الهجمات بأنها “بربرية”.
وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو دعم بلاده لتركيا مؤكدا -في بيان- أن الولايات المتحدة تدين بشدة بالغة الهجوم الذي اعتبره “حقيرا ووقحا”.
وقال بومبيو، “تصرفات نظام الأسد وروسيا والنظام الإيراني وحزب الله تحول دون استتباب وقف إطلاق النار شمال سوريا”.
وقد أدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) الغارات الجوية “العشوائية” من جانب الحكومة السورية وروسيا على محافظة إدلب، وأعرب عن التضامن مع تركيا وقدم التعازي في جنودها الذين قتلوا الخميس.
وعقب اجتماع مع سفراء الحلف 29 بمقره في بروكسل، قال الأمين العام ينس ستولتنبرغ “إن أعضاء الناتو يبحثون دوما فيما يمكنهم فعله لتقديم مزيد من الدعم لتركيا” دون الخوض في تفاصيل.
المصدر : (الجزيرة نت، وكالات)