بعد “المظلمة” التاريخية التي مورست على الترجي وجماهيره: الدولة التونسية “لم تحرّك ساكنا”
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
أكد محبّ الترجي الرياضي التونسي، خليل بن عبد الله، أنه “عرف عن قرب شدّة ظلم نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”، وذلك على خلفية تعرّض أحباء الفريق للعنف الشديد، من قبل قوات الأمن مدعومين بـ “بلطجية”، حسب وصفه.
وأضاف محبّ الترجي، في تدوينة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “كلّ شيء كان مخطّطا له من قبل من طرف نظام السيسي الذي حاول تصفية حساباته مع الدولة التونسية عن طريق جماهير الترجي”، وفق قوله.
وتابع خليل بن عبد الله: “احنا ماشفناش الماتش من بعد هدف الترجي بضبط في الشوط الاول عشنا ساعة و لا ساعتين في ستاد و البره من الستاد من الرعب الي باش يبقاوا في مخاخنا” …
وأوضح بن عبد الله، أن السبب الرئيسي للخلاف الذي حصل، هو “رفع أعلام فلسطين، وترديد أغاني مناصرة للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى الاحتفال بالهدف الأول الذي سجّله فريق “باب سويقة”، حسب تعبيره.
وكانت جماهير الترجي الرياضي التونسي، تعرّضت للعنف الشديد من قبل أمنيين في “استاد” القاهرة أمس.
وأظهرت فيديوهات تمّ تدولها على مواقع التواصل الاجتماعي، عمليات “ركل وصفع ودهس” باستعمال العصي، من قبل الأمن المصري على جماهير “باب سويقة”، ممّا خلّف حالة من الاحتقان والفوضى في صفوف جماهيرنا، الذين حاولوا الفرار”.
وأكدت صفحات جماهير الترجي الرياضي التونسي، أنّ الأمن المصري حاول تخويفهم باستعمال الأسلحة البيضاء والضرب بالحجارة، خلال تواجدهم في الملعب إثر نهاية المباراة، الشيء الذي وثّقه أحباء “الأحمر والأصفر” بالفيديوهات والصور المباشرة.
وفي هذا السياق، أكد الناطق الرسمي بإسم وزارة الداخلية التونسية، خالد الحيوني، أنه “لم يصلهم أي موقف رسمي من قبل رئاسة الجمهورية التونسية أو وزارة الخارجية إلى حدّ الآن، مشيرا إلى أن الحادثة وقعت في مصر وليست في تونس، وفق قوله.
وأضاف خالد الحيوني، في تصريح لـ “الرأي الجديد” اليوم السبت، أنه في حال صدور موقف رسمي، من قبل الدولة التونسية، فإن وزارة الداخلية ستعلن عنه في الإبّان، حسب تعبيره.