“مساريون لتصحيح المسار” يدعون إلى منح الثقة لحكومة الفخفاخ
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
سجّل حركة “مساريون لتصحيح المسار”، والتي تضم عددا من قيادات حزب “المسار الديمقراطي”، ارتياحهم للتوصل إلى اتفاق حول التركيبة الحكومية الجديدة، ونجاح إلياس الفخفاخ، في التفاوض مع مختلف الأحزاب.
واعتبر المساريون، في بلاغ اليوم الجمعة، أن هذا الإعلان عن الحكومة “سيضع حدا لحالة الانتظار المتوتر التي عاشها التونسيون، وهو ما من شأنه أن يساهم في إيقاف العطالة الطويلة في العمل الحكومي، التي تضررت منها البلاد ويساهم في عودة الأمل في المسار الديمقراطي”.
وعبّر “مساريون لتصحيح المسار”، في أن يمثل نيل الحكومة لثقة البرلمان، “فرصة لاستخلاص الجميع للدروس من التجارب السابقة وتخطي سلبيات الماضي ونواقصه وأن تعمل الحكومة الجديدة بجد وحزم على معالجة الصعوبات الجسيمة والاستجابة إلى الانتظارات الكبيرة للشعب التونسي”.
وفي ما يلي نص البلاغ:
بعد مخاض عسير وقبيل سويعات من انتهاء الآجال القانونية أعلن السيد الياس الفخفاخ المكلف من قبل رئيس الدولة بتشكيل الحكومة عن قائمة أعضاء الفريق الحكومي الذي سيقدمه في الأسبوع القادم لنيل ثقة مجلس نواب الشعب.
واليوم وبقطع النظر عن الحيثيات التي صاحبت تشكيل الحكومة وما رافقها للأسف من أجواء متوترة وتبادل للشتائم والتهم بين عدد من الفرقاء السياسيين ورغم النواقص في تركيبتها وفي كفاءة بعض الأسماء وتضخم عدد وزراء بعض الأحزاب ونقص النساء والتضحية بعدد من الأسماء التي ساهمت في نجاح نسبي لبعض القطاعات… فإن مساريون لتصحيح المسار:
– يسجلون إيجابية التوصل الى تشكيل حكومة تضع حدا لحالة الانتظار المتوتر التي عاشها على وقعها التونسيون والتونسيات وهو ما من شأنه أن يساهم في ايقاف العطالة الطويلة في العمل الحكومي التي تضررت منها البلاد و يساهم في عودة الأمل في المسار الديمقراطي وفي إمكانية تجاوز الأوضاع الدقيقة التي تعيشها بلادنا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية و في محيط اقليمي غير مستقر بالارتباط بالأوضاع الحرجة التي تمر بها الشقيقة ليبيا .
– يعبرون عن أملهم – كسائر القوى الوطنية أحزابا سياسية ومنظمات وطنية وجمعيات مدنية ومستقلين- في أن يمثل نيل الحكومة لثقة البرلمان فرصة لاستخلاص الجميع الدروس من التجارب السابقة و تخطي سلبيات الماضي ونواقصه و أن تعمل الحكومة الجديدة بجد وحزم على معالجة الصعوبات الجسيمة والاستجابة إلى الانتظارات الكبيرة التي يعلقها عليها التونسيات والتونسيون و بصفة أخص الشباب العاطل عن العمل والفئات والجهات المحرومة و تلتزم بالحفاظ على مكتسبات تونس و بمقاومة الفساد ومناصرة الحريات العامة والفردية .
– إننا على يقين من ان التوجه الفعلي لتحقيق الأهداف المعلنة والإسراع بإعطاء اشارات اولى واضحة في الاتجاه الصحيح ستجعل التونسيين والتونسيات يستعيدون الثقة في مستقبل بلادهم و تفتح المجال لانخراطهم في المجهودات الضرورية لمواجهة التحديات بهدف إنجاح المرحلة الجديدة التي تقدم عليها بلادنا.