طرابلس ــ الرأي الجديد
أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، تعليق مشاركته في محادثات جنيف العسكرية، بعد قصف مليشيات اللواء متقاعد خليفة حفتر ميناء العاصمة طرابلس البحري، الثلاثاء، ما أودى بحياة 3 مدنيين، وأصاب 5 آخرين.
وقال المجلس، في بيان: “تجدد اليوم انتهاك الهدنة باستهداف مرافق مدنية في العاصمة طرابلس، وكان الهدف هذه المرة ليس مطار معيتيقة، بل قصفت المليشيات المعتدية (تابعة لحفتر) ميناء طرابلس البحري”.
وشدد المجلس الرئاسي، على أن هذا الميناء هو “شريان الحياة للعديد من مدن ليبيا، وتصل عن طريقه احتياجات المواطنين الأساسية من أدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية ووقود للاستخدام المنزلي وتوليد الطاقة”.
وأضاف المجلس، “نعلن تعليق مشاركتنا في المحادثات العسكرية التي تجرى في جنيف (برعاية الأمم المتحدة)، حتى يتم اتخاذ مواقف حازمة من المعتدي وانتهاكاته، وسيكون لنا الرد الحازم على هذه الخروقات بالشكل والتوقيت المناسبين”.
وكان مقررا أن تستضيف جنيف، أمس، جولة ثانية لاجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5+5″، الهادفة إلى إيجاد حل للنزاع الليبي.
وشدد المجلس الرئاسي لحكومة الوفقا الوطني، على أنه “من دون وقف إطلاق نار دائم يشمل عودة النازحين، وضمان أمن العاصمة والمدن الأخرى من أي تهديد، فإنه لا معنى لأي مفاوضات، فلا سلام تحت القصف”، متابعا بأنه “على المجتمع الدولي، إذا كان حريصا حقا على استقرار ليبيا، أن يلتزم بتنفيذ قراراته، وأن يتخذ إجراءات دولية حازمة وملموسة تجاه المتمرد المعتدي وتجاه الدول الداعمة له”.
من جهته، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن الهجوم الذي شنته مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على ميناء طرابلس الليبي “تحرش وتم الرد عليه بالمثل”، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده، أمس، عقب اجتماع الحكومة التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذلك في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين حول الهجوم على ميناء في العاصمة طرابلس.
المصدر: (عربي 21)
