قيادي في “تحيا تونس”: قيس سعيّد ليس جهة استشارة … وشرح الدستور مهمّة القضاء
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
اعتبر القيادي في حزب “تحيا تونس” مبروك كرشيد، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ليس “جهة استشارة أو تأويل للدستور”، مشيرا إلى أن مسألة الشرح والتأويل قد تجاوزها، وذلك منذ أن “خلع معطف الدرس والتدريس بالجامعة وحمل أعباء الدولة وعباية حماية الدستور لا شرحه أو تاويله كما فعل”، وفق تعبيره.
ولفت مبروك كورشيد، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى أن ”الشرح والتأويل مهمّة يقوم بها القضاء وتخوض فيها المؤسسات طبق قاعدة الولاية والاختصاص”، مضيفا أن ”جلب النصّ (الدستور) عربيا وافرنجيا والسعي في تأويله يحيل رئيس الجمهورية إلي صورة لا نقبلها له أو لدمقراطيتنا الفتية وهي صورة محتكر السلط الذي يعين ويفسر”، حسب قوله.
وشدّد كورشيد، على أن إحضار رئيس مجلس النواب، “كائنا من يكون”، ووضعه أمامه وتأويل النصوص بحضوره واشهاد ملايين التونسين علي ذلك في بث تلفزي وعلي مواقع رئاسة الجمهورية، ليس صورة ناصعة للتعامل بين مؤسسات الدولة ولا تمثّل مرة أخري صورة مشرقة لمبدأ للفصل بين السلط، متابعا: “السيد رئيس الجمهورية هو رئيس السلطة التنفيذية التي تقابلها السلطة التشريعية … ولا ولاية لواحدة علي الأخري وإذا وجب التأويل والشرح فمجلس النواب أولي به”، وفق تعبيره.
وأكد النائب في البرلمان، أن ”ما نحي إليه رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس، بأعطائه تأويلا ملزما لفصول الدستور المتعلّقة بتكوين الحكومة أو حجب الثقة عنها وفرضيات ذلك، بحضور رئيس الحكومة ورئيس البرلمان، ما يجب له أن يمرّ مرور الكرام ولا بد من الخوض فيه انتصارا للدولة واعلاءً لكلمة الحقّ بدون حساب الربح والخسارة”.
وختم القيادي في “تحيا تونس”، تدوينته قائلا: ”أليس هذا ما تعلمناه منك ومن أساتذة القانون الدستوري يا سيادة الرئيس”.