قوات حفتر تستهدف ميناء طرابلس.. والأمم المتحدة تؤكد خرق حظر السلاح في ليبيا
طرابلس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قصفت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ميناء طرابلس البحري بعدة قذائف صاروخية، حيث استهدفت مرافق الميناء ومنشآته ورصيفه الداخلي، بينما أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة أن الهدنة في ليبيا هشة جدا.
وأظهرت صورٌ ارتفاع الدخان من إحدى السفن الراسية داخل ميناء طرابلس، فيما قال مصدر من الميناء إنه تم إخراج ناقلات تحمل وقودا وغازا من الميناء، كإجراء وقائي.
من جهته، أكد مصدر رسمي بميناء طرابلس أن قصف قوات حفتر لميناء المدينة لم يوقع إصابات أو أضرارا مادية، بينما أوضحت وكالة رويترز أن دخانا كثيفا يتصاعد من منطقة الميناء ونقلت عن مصدر في الميناء قوله إن مستودعا ضُرِب في الهجوم.
في الأثناء، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أن الهدنة في ليبيا هشة جدا وهناك هجمات يوميا على طرابلس واعتداءات على ميناء المدينة، مؤكدا أن هناك خرقا لقرار مجلس الأمن الذي يحظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
هدنة وخروقات
وبيّن سلامة أن الأمم المتحدة سجّلت 150 خرقا للهدنة في ليبيا منذ 12 جانفي الماضي، داعيا الأطراف الدولية لممارسة ضغوط للالتزام بالهدنة.
وبحسب تصريحات سلامة، فإن الوضع في ليبيا التي تشهد اضطرابات منذ 2011 معقّد جدا، مشيرا إلى أنه تلقى شروطا من رجال القبائل في الشرق بشأن إنهاء إغلاق مرافق النفط.
وبمبادرة تركية روسية، بدأ في 12 جانفي الماضي، وقف لإطلاق النار بين الحكومة وقوات حفتر، الذي ينازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وبوتيرة يومية، تخرق قوات حفتر وقف إطلاق النار بشن هجمات على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، ضمن عملية عسكرية مستمرة منذ 4 أفريل 2019، للسيطرة على العاصمة.
وصوت مجلس الأمن بتأييد 14 دولة وامتناع روسيا، في 11 فيفري الجاري، لصالح القرار 2509 القاضي بتمديد نظام العقوبات المفروضة على ليبيا.
ومدد المجلس في قراره حظر تصدير السلاح إلى ليبيا حتى 30 أفريل 2021.
المصدر : (الجزيرة، وكالات)