توقعات بتراجع صابة الحبوب بسبب نقص الأمطار منذ 3 أشهر
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
يعرف الموسم الحالي للزراعات الكبرى، صعوبات هامة قد تؤثر على صابة الحبوب لهذا العام، حيث من الصعب بلوغ الأهداف المرسومة (19 مليون قنطار)، بسبب العوامل المناخية غير الملائمة.
ولم تكن الكميات المسجلة من الأمطار خلال الموسم الفلاحي الحالي، وفق المرصد الوطني للفلاحة، منذ شهر ديسمبر الماضي، في مستوى المعدلات العادية وخاصة خلال شهر جانفي المنقضي، إذ بلغت التساقطات 13.9 مليمترا مقابل معدل شهري بـ 29.4 مليمترا، فيما بلغت في الموسم الفارط، نحو 26.4 مليمترا.
وبلغ معدل التساقطات منذ بداية شهر فيفري الجاري، 1 مليمترا مقابل 22.6 مليمترا كمعدل لهذه الفترة، ومقابل19.9 مليمترا لنفس الفترة من الموسم الفارط، كما أنه منذ بداية الموسم في سبتمبر الماضي، تم تسجيل 129 مليمترا كمعدل لكامل البلاد، مقابل 226 مليمترا الموسم الفارط.
وجاء في تقرير سابق للاتحاد من أجل المتوسط، أن التوقعات تشير إلى ارتفاع درجة الحرارة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط بنسبة 20 بالمائة أسرع من المتوسط العالمي.
ويقول عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، شكري الرزقي، أن تونس تعرف انحباسا هاما للأمطار أثر بشكل سلبي وجلي على قطاع الزراعات الكبرى لا سيما في عدة مناطق.
وأوضح شكري الرزقي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن عديد المساحات تضررت بالكامل في ولايات القيروان وسيدي بوزيد والقصرين، بالإضافة إلى مساحات أخرى في زغوان وجنوب ولاية باجة وجزء هام في ولاية الكاف.
ولفت الرزقي، إلى أن الأمل في تحصيل صابة حبوب قريبة من المتوسط سيكون في ولايات بنزرت وجندوبة ومنوبة وباجة، في حال هطول للأمطار في الأسابيع القليلة القادمة من أجل إنقاذ الموسم، وفق قوله.
وتابع عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحين بالقول، “أن انحباس الأمطار كان له تأثير مباشر على عدم نمو السنابل بشكل طبيعي”، موضحا أن نمو النبتة لم يمر بالمراحل الطبيعية عند هطول الغيث النافع.
ومن المتوقع أن تكون صابة الحبوب لهذا العام في حدود 19 مليون قنطار وفق الميزان الاقتصادي، من دون الأخذ في الاعتبار التطورات المناخية الأخيرة، ما يجعل من الصعوبة بمكان، بلوغ هذا الرقم، وفق المختصين.
المصدر: (وات)