الفخفاخ في مشاورات الربع ساعة الأخيرة.. هل تطيح به هذه الحقائب؟؟
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
يشرع المكلف بتشكيل الحكومة، إلياس الفخفاخ اليوم، في جولة الربع ساعة الأخيرة من المشاورات والمفاوضات مع عدّة أطراف سياسية، أبرزها حركة النهضة، قبيل الإعلان عن تركيبة الحكومة الجديدة، مساء اليوم في قصر قرطاج .
ومن المنتظر أن يلتقي الفخفاخ بعد قليل، بدار الضيافة بقرطاج، مسؤولي الأحزاب التي اختارها الفخفاخ لكي تشكّل الحزام السياسي والبرلماني..
وعلمت “الرأي الجديد”، أنّ هذه المشاورات، ستتعلق بإطلاع الرؤساء والأمناء العامون للأحزاب، بتطورات الساعات الأخيرة من المفاوضات، في أعقاب اشتراطات حركة النهضة، وتحفظاتها بخصوص تشكيلة الحكومة، وعدم التوازن في تركيبتها..
وكانت هذه التركيبة، خضعت إلى الكثير من التعديلات، بسبب مقترحات الأحزاب، وتحفظات بعضها،واشتراطات البعض الآخر، سواء تعلق الأمر بالحقائب، أو بالبرامج والسياسات، أو باختيار بعض الأسماء، ممن لم تفرزهم الانتخابات، وحصلوا على “صفر فاصل” في الاستحقاق الانتخابي الماضي.
وتفيد بعض المعلومات الموثوقة، أنّ حركة النهضة اشترطت جملة من المحددات، لمنح الثقة للحكومة، بينها تقلّد حقائب إضافية، تليق بحجمها البرلماني، إلى جانب حصولها على وزارات محددة من بينها الداخلية أو العدل، فيما دخلت في خلاف مع الفخفاخ بشأن وزارة تكنولوجيا الاتصال، التي أسندها المكلف بتشكيل الحكومة، إلى السيدة لبنى الجريبي، القيادية في التكتل، الحزب الذي ينتمي إليه الفخفاخ..
ورغم أنّ الفخفاخ، أدخل تعديلات يصفها هو بــ “الجوهرية”، على حكومته، تعلقت بوزارات السيادة، إرضاء لبعض الأحزاب، إلا أنّ الأمر لم ينه التباينات حول التشكيلة وبعض الحقائب، والأفق السياسي للحكومة، وحقيقة الحزام السياسي..