جريمة قليبية: مطالب بإعدام الجاني واتهامات بالتلاعب في القضية … التفاصيل “المرعبة” لقضية القتل تُكشف لــ “الرأي الجديد”
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
يواصل القضاء النظر في قضية مقتل إحدى المواطنات بمدينة قليبية من قبل زوجها، في جريمة بشعة، هزت الرأي العام، وسط مطالب من قبل عائلة الضحية، بإعدام الجاني لثبوت الجريمة ضده.
وحول تفاصيل الجريمة المرتكبة، أوضحت شقيقة الضحية، هناء الريحاني، في تصريح خصت به “الرأي الجديد”، اليوم الجمعة، أن الجاني تعرض لأزمة مالية دفعته إلى الانتقال نحو منزل زوجته الكائن بمدينة تونس، غير أنه قرر العودة إلى مدينة قليبية والبحث عن عمل في القطاع البحري.
وتابعت، أن عائلتها ظلت على اتصال مع الضحية طيلة أربعة أيام من انتقالها إلى “قليبية”، ثم انقطع الاتصال لمدة 6 أيام متواصلة، قبل اكتشاف الضحية في منزلها.
ولفتت هناء الريحاني، إلى أن شقيقتها كانت تتعرض دائما إلى العنف الشديد من زوجها، لكنها تخشى دائما الكشف عن ذلك لعائلتها، تفاديا لتوتر العلاقة معه.
وأضافت الريحاني، بأن مرتكب الجريمة، قتل الضحية بسبب خلاف عائلي وصفته بــ “التافه”، ويتعلق برفضه خروجها من المنزل لشراء بعض الحاجيات، حيث هددته بتقديم دعوى قضائية، لدى المصالح المعنية، إلا أنه قام بتعنيفها بشدّة ثم خنقها بيديه، إلى حدّ الموت، وذلك أمام أطفالها.
وشدّدت المتحدثة، على أن نتائج البحث، كشفت عن تعمده قتل زوجته، وذلك باعترافه الكامل أثناء التحقيق، مشيرة إلى أن أحد أقاربه (ابن عمه)، هو من قام بإعلام السلطات الأمنية في المنطقة، بعد أن طلب منه الجاني، نقل الجثة إلى مكان بعيد لدفنها والتخلص منها.
كما بينت هناء الريحاني، أن التقرير الطبي أثبت أن مرتكب الجريمة، حاول خلال الأيام الستة التي انقطعت فيها الاتصالات بين الضحية وعائلتها، استعمال بعض المواد الكيميائية لإذابة الجثة، مما يمكنه من إخراجها من المنزل، نظرا لبداية حدوث تعفّن فيها.
واتهمت الريحاني، والدة الجاني وشقيقه، بالمشاركة في الجريمة والتستر عليها، وذلك باعتراف شهود عيان أثناء التحقيق، كما أن أطفال الضحية تحدثوا في الموضوع أمام والدة الجاني، غير أنها حاولت إسكاتهم وإبعادهم عن عائلة والدتهم.
وحول مستجدات القضية، قالت المتحدثة، أن الملف تعرض إلى التلاعب من قبل قاضي التحقيق، وفق قولها، حيث تمت مماطلة عائلة الضحية خلال الأبحاث، كما لم يتم استجواب الأطراف المتهمة في القضية، على غرار شقيق الجاني، مشيرة إلى أن والدة المتهم تقوم بــ “ضخّ أموال كبيرة في القضية للتأثير على القضاء”، حسب زعمها.
وقالت هناء الريحاني، لــ “الرأي الجديد”، إنه تم إعلامهم منذ أيام قليلة بختم البحث، وتوجيهه إلى دائرة الاتهام، لتحديد التهمة، وهو ما فاجئ عائلة الضحية، بسبب عدم استكمال الأبحاث مع كل المتهمين.
وطالبت الريحاني، القضاء التونسي بتحمّل مسؤوليته، داعية إلى تنفيذ حكم الإعدام بعد اعتراف الجاني بكامل أركان الجريمة.
ودعت المتحدثة، وسائل الإعلام إلى إثارة هذه القضية، وتحويلها إلى قضية رأي عام، حتى لا تضيع حقوق عائلتها.