السودان: مظاهرات كبرى تطالب برحيل الحكومة الانتقالية
الخرطوم ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
من جديد تعود التظاهرات للسودان، لكن هذه المرة احتجاجا على الحكومة الانتقالية وسياستها، بعد فشلها بحسب المحتجين والمراقبين، في تحسين الأوضاع الاقتصادية ومنسوب الحريات وتحقيق السلام.
وخرج آلاف السودانيين بمدينة الفولة بولاية غرب كردفان، اليوم السبت، وبثت الصفحة الرسمية لما بات يعرف في السودان بـ”الزحف الأخضر”، مشاهد مصورة من الموكب الاحتجاجي بمدينة الفولة، على الرغم من حظر السلطات المحلية للتظاهر إلى حين إقرار قانون ينظم ذلك.
وفي شهر ديسمبر الماضي، انطلق أول موكب احتجاجي لـ”الزحف الأخضر” بالعاصمة السودانية الخرطوم، تلبية لدعوات عبر مواقع التواصل لـ”تصحيح مسار الثورة وتحقيق شعاراتها”، وفق القائمين عليها.
فيما طالب آلاف المحتجين السودانيين، بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط البلاد)، في ثاني موكب لـ”الزحف الأخضر”، برحيل الحكومة الانتقالية، و”عدم المساس بالشريعة الإسلامية”.
وتبنت تيارات وأحزاب إسلامية الدعوات للمشاركة في “الزحف الأخضر”، وتنوعت الأسباب التي أوردتها تلك الأحزاب لقراراتها المشاركة في الفعالية الاحتجاجية.
ومن الأسباب المباشرة لهذه الاحتجاجات، هو الاعتراض على سياسات الحكومة، التي قالوا إنها “انصرفت إلى الصراعات الحزبية، وتنفيذ أجندة سياسية ضيقة معادية للقيم والهوية السودانية الإسلامية، فضلا عن ممارستها للعزل والإقصاء”.
لكن المتحدث باسم “تجمع المهنيين السودانيين”، محمد ناجي، اتهم بعض كوادر “المؤتمر الوطني” المنحل (حزب الرئيس المعزول عمر البشير)، بالوقوف وراء الدعوة لمظاهرات 14 ديسمبر.
يذكر أن السودان بدأ منذ ديسمبر الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، تنتهي بإجراء انتخابات يتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري (المنحل)، وقوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي.