أحزاب تتفاعل مع توضيح إلياس الفخفاخ حول مسار تشكيل الحكومة
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أكد رئيس الحكومة المكلف، إلياس الفخفاخ، خلال ندوة صحفية اليوم الجمعة، تمسكه بالمسار التفاوضي الحالي لتشكيل الحكومة، رغم انتقادات بعض الأحزاب، مستعرضا أولوياته الحكومية خلال السنوات الأولى من الحكم، والخطوط الكبرى لوثيقة التعاقد الحكومي، التي سيتم الممصادقة عليها غدا السبت.
وتباينت ردود أفعال الأحزاب السياسية حول البرنامج الحكومي والتصورات التي قدمها إلياس الفخفاخ.
وقال عضو المكتب التنفيذي لحركة “النهضة”، خليل البرعومي، أنّ الإشكال الحقيقي بالنسبة لمشاركة “النهضة” من عدمه في الحكومة مشروط بحكومة الوحدة الوطنية، وتوسيع دائرة المشاورات.
واعتبر خليل البرعومي، وفق ما نقلت إذاعة “موزاييك أف أم”، أنّ إلياس الفخفاخ “لم يقدّم رسائل طمأنة”.
وأشار البرعومي إلى أن حديث رئيس الحكومة المكلف، عن تكوين حزام سياسي بــ 10 أحزاب، بعضها ذات تمثيلية ضعيفة، لا يحقق الإستقرار الحكومي، وفق قوله.
من جانبه، إنتقد القيادي في حركة “تحيا تونس”، وليد جلاد، منهجية الفخفاخ في تشكيل الحكومة، معتبرا أنّ المعارضة تبنى على أساس البرامج وليس على أساس الأشخاص.
وأكّد وليد جلاد، أنّ ترشيح حركته لإلياس الفخفاخ، “لا يعني منحه صكّا على بياض”، منتقدا “المنطق الإقصائي” الذي اعتمده في إبعاد “قلب تونس” من المشاورات.
أما النائب عن حزب “قلب تونس”، عياض اللومي، فقد اعتبر أنّ خطاب رئيس الحكومة المكلف، كان خطابا إقصائيا.
وتابع عياض اللومي، “موقعنا في المعارضة أو الحكم لا يحدده هو بل نحن”.
وشدّد اللومي، على أن مسار تشكيل الحكومة، هو “انحراف رهيب بالدستور بدعم من رئيس الجمهورية”، وفق قوله.
بدوره، اعتبر رئيس كتلة “الإصلاح الوطني” في البرلمان، حسونة الناصفي، أن الحزام السياسي الذي اختاره رئيس الحكومة المكلف، إلياس الفخفاخ، ضعيفا وهشا ولا يمكن للحكومة أن تستند عليه مستقبلا.
وأوضح حسونة الناصفي، أنّ دعم 160 نائبا الذي تحدّث عنه إلياس الفخفاخ أمر مبالغ فيه، مضيفا، “وكأننا أمام رئيس حكومة يبحث عن الثقة دون التفكير في تبعات ذلك”.
من جانب آخر، قال أمين عام “حركة الشعب”، زهير المغزاوي، إن الحركة ستشارك مبدئيا في الحكومة المقبلة في انتظار توضّح مسألتين هامتين وهما البرنامج وهيكلة الحكومة.
وأضاف زهير المغزاوي، بأنه يجب الاعتراف بحقيقة أنّ صعوبات تشكيل الحكومة غير مسؤول عنها الفخفاخ وحده، أو من قبله، بل مسؤولة عنها نتائج الإنتخابات التي فتحت باب الأزمة، وفق قوله.