قيادي في “النهضة” لـ “الرأي الجديد”: قرار إقصاء أحزاب من مشاورات الحكومة سينقلب ضدّ إلياس الفخفاخ
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
أكد القيادي في “حركة النهضة”، فتحي العيادي، أن “الحركة متمسّكة بقرارها بخصوص عدم إقصاء أو استثناء أي حزب من مشاورات تشكيل الحكومة”، مشدّدا على ضرورة تشكيل “حكومة وحدة وطنية”.
وأوضح فتحي العيادي، في تصريح لـ “الرأي الجديد”، أن رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، يستعمل سياسة “هذا معي وهذا ضدّي” مع الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية، مشيرا إلى أن “النهضة” ترفض هذا التمشّي الذي يفرضه الفخفاخ والذي سينقلب ضدّه في البرلمان.
وأضاف العيادي، أن إلياس الفخفاخ، “أقصى قلب تونس والدستوري الحرّ”، ويحاول أيضا استثناء كتلة “ائتلاف الكرامة” من المشاورات، مبرزا أن “حركة النهضة” دعته إلى تشريك كافّة الأحزاب، لضمان نجاح الحكومة المرتقبة ورغبة في تشكيل الهيئات الدستورية، نظرا للتحديات الاقتصادية والاجتماعية “الراهنة” في البلاد، وفق قوله.
وردّا على سؤال “الرأي الجديد”، حول مسألة منح “النهضة”، الثقة لحكومة إلياس الفخفاخ في البرلمان، أكد فتحي العيادي، أن الحركة ستنظر في هذا الموضوع بعد مشاورات تشكيل الحكومة، وبعد الإعلان عن البرنامج الحكومي من قبل الفخفاخ، مؤكدا أن “الحركة ستعلن عن موقفها في الإبّان”.
وكان مجلس شورى حركة النهضة، دعا رئيس الحكومة المكلف إلى توسيع المشاورات مع أكبر عدد ممكن من الأحزاب والكتل البرلمانية، دون أن يستبعد إمكانية اللجوء إلى الانتخابات السابقة لأوانها، فيما يجري حاليا تداول إمكانية لجوء حركة النهضة وعدد من الأحزاب والكتل التي يجري إقصاؤها من قبل رئيس الحكومة المكلف، إمكانية اللجوء إلى الفصل 97 من الدستور، الذي يقضي بسحب الثقة من إلياس الفخفاخ، والذهاب إلى اختيار شخصية جديدة لرئاسة الحكومة من أغلبية بــ 109 على الأقل من النواب، دون المرور عبر رئاسة الجمهورية.