مع عودة الحراك الاجتماعي.. منظمة تونسية تدعو الحكومة إلى رفع تجميد عن الانتدابات
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
دعا اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل، الحكومة، وخاصة مجلس النواب، إلى رفع تجميد الانتدابات في الوظيفة العمومية.
ووصف الاتحاد هذا القرار الذي فرضه صندوق النقد الدولي، بــ “الجائر”، على حدّ تعبير البيان، الذي تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه.
وتطرق بيان اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل، إلى مجمل التحركات الاجتماعية التي انطلقت في عدّة جهات، من بينها:
* تصاعد في المدة الأخيرة نسق التحركات الاحتجاجية للمعطلين عن العمل، تزامنا مع إحياء الذكرى التاسعة للثورة، ثورة الشغل والحرية والكرامة الوطنية.
* وفي ساحة البرلمان نفّذ عمال الحضائر تحركات عدة من أجل تسوية وضعيتهم المؤجلة منذ سنوات، رغم الوعود بالحلحلة مع كل الحكومات المتعاقبة.
* كما شن النواب سلسلة من التحركات في القصبة وباردو وأمام الولايات وفي المندوبات الجهوية، من أجل إنهاء حالة القلق التي تنتابهم إزاء مصيرهم ومن أجل إنهاء وضعية العمل الهش التي يشتغلون وفقها.
* وانضاف إلى هذه التحركات اعتصامات خريجي معهد التربية والتكوين احتجاجيا على سعي وزارة التربية فرض انتدابات وفق صيغة تعاقدٍ مهينة.
* وفي مدينة الأغالبة، القيروان، وفي قفصة والكاف وماجل بالعباس، ينفذ معطلون عن العمل حراكا احتجاجيا منذ سنة تقريبا، ولكن يجابهون دوما بالتسويف والمماطلة.
* وفي جهات أخرى يُحال نشطاء اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل على القضاء وتُفبرك ضدهم التهم الكيدية، مثلما حصل مع عضو المكتب التنفيذي وفاء مباركي وأعضاء المكتب الجهوي بتوزر،الذين أحيلوا أكثر من مرة على القضاء على خلفية تحركات سلمية تعود لسنوات.
وأكد اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل، “مساندته اللامشروطة والمبدئية لتحركات عمال الحظائر والنواب، وعمال الآلية 20، وخريجي معهد التربية والتكوين.
وجدد الاتحاد تبنّيه لتحركات المعطلين الذين طالت بطالتهم، وهم يعَدّون بعشرات الآلاف، معبّرا عن مساندته للتحركات التي ترفع مطلب “تشغيل فرد عن كل عائلة”.
واعتبرت المنظمة، أن هذه التحركات المشروعة ستأخذ نسقا تصاعديّا بالنظر لطبيعة تعامل الحكومات المتعاقبة وسلوكها التسويفي، بالإضافة إلى “غياب أي رؤية لحل هذه المعضلة، أو حتى وقف نزيف تفاقمها”، حسب ما جاء في البيان..
وشدد المكتب التنفيذي للمنظمة، على مشروعية هذه المطالب، التي قال إنّ تحقيقها “ممكن، متى نجحنا في تعبئة كل الطاقات النضالية والحركات الاحتجاجية من أجل فرض مطلب التشغيل كأولوية قصوى”.