أردوغان: ترك ليبيا تحت رحمة “بارون حرب” سيكون “خطأ تاريخيا”
اسطنبول ــ الرأي الجديد (وكالات)
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن الطريق المؤدي للسلام في ليبيا يمرّ عبر تركيا، فيما حثّ الاتحاد الأوروبي لأن يلعب دورًا مهمًا في الساحة الدولية.
وقال أردوغان، في مقال لصحيفة “بوليتيكو” الأوروبية، نشرته اليوم السبت، أن “ترك ليبيا تحت رحمة بارون حرب سيكون خطأ تاريخيا”.
وأضاف: “سنقوم بتدريب قوات الأمن الليبية والمساهمة في كفاحها ضد الإرهاب والاتجار بالبشر والتهديدات الأخرى تجاه الأمن الدولي”، مبينًا أن “الطريق المؤدي للسلام بليبيا يمرّ عبر تركيا”.
فيما حذّر أردوغان، من أن أوروبا ستواجه مشاكل وتهديدات جديدة إذا جرى إسقاط الحكومة الشرعية في ليبيا.
وبيّن أن ليبيا، تخوض حرب داخلية دامية منذ حوالي 10 سنوات، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لم يلتزم بمسؤولياته حتى اليوم لإنهاء العنف وتأسيس السلام والاستقرار فيها، لافتا إلى أن ليبيا تواجه في الوقت الراهن عواقب حالة اللامبالاة الدولية.
وأوضح أن الحكومة الليبية، التي تعترف بها الأمم المتحدة برئاسة فائز السراج، “تتعرض منذ سنوات لهجمات بارون الحرب خليفة حفتر”.
وتابع: “التنظيم المسلح لحفتر الذي يحاول تنفيذ انقلاب في البلاد، يحصل على دعم من دول معادية للديمقراطية مثل مصر والسعودية والإمارات”، قائلا: “العالم لم يتمكّن من دعم الفاعلين المؤيدين للدبلوماسية والحوار في ليبيا “بشكل كاف”، رغم الجهود التي بُذلت لتحقيق حل سياسي مثل اتفاق الصخيرات عام 2015.
واعتبر أردوغان، أن الأزمة الليبية أدّت إلى حدوث انقسام في القارة الأوروبية التي لا تزال تحاول اتخاذ قرار حول ما ستقوم به في المنطقة، مشيرا إلى أن ألمانيا تدافع عن الدبلوماسية من خلال دعم الحكومة الشرعية في ليبيا، وأنها تستضيف الأحد في برلين مؤتمرًا للسلام.