نور الدين العلوي: النهضة خسرت موقعها في السلطة.. ومعركة استئصالية لسحب رئاسة البرلمان من الغنوشي
تونس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قال الكاتب والمحلل السياسي التونسي، نور الدين علوي، إن “عدم المصادقة على حكومة الجملي، نتيجة التفاف خصوم حركة النهضة السياسيين، واغتنام فرصة ضعفها في المجلس، باعتبار أن عدد نواب كتلتها (54 نائبا)، على الرغم من أنها الحزب الأول، إلا أنها مطالبة بالبحث عن شركاء، كونها لم تحقق أغلبية مقاعد البرلمان، بل الأكثرية فقط”.
وأوضح قائلا: “نظرا لحاجة النهضة، مارست الأحزاب الأخرى الابتزاز السياسي، حيث بدأ من رفضهم تكليف أحد قياداتها لتشكيل الحكومة، ومن ثم فرض شخصية مستقلة، والتخلي عن وزارات السيادة وكل الوزراء من الحزب، وبالغوا في الابتزاز برفض حكومة الجملي”.
وأكد العلوي أن “خصوم النهضة حرموها من ممارسة السلطة، والبقاء في موقع قيادي في الدولة”، مشددا على أنّ “جوهر المعركة استئصالية”، حسب توصيفه.
ويرى نور الدين العلوي أن عدم منح الثقة للحكومة، له تأثير على “حركة النهضة”، من خلال أنها كانت على أبواب انفجار سياسي خلال تشكيل حكومة الجملي، مضيفا أنها “خسرت الآن موقعها في السلطة”.
وأوضح أن النهضة عليها الآن “بحكم التكوين النفسي والسياسي والاجتماعي لمكوناتها، إعادة الالتفاف حول نفسها، لا سيما أنها باتت بوضعية المهددة”.
وأضاف: “لا بد من الحفاظ على تنظيمها والتفافها، وهي الآن في وضعية الدفاع عن نفسها، وذلك سيطفئ الخلافات بين قياداتها، باتجاه التماسك”، على حدّ قوله.
واعتبر أن “ما حصل يعد إيجابيا من حيث التنظيم، ولكن سياسيا، هي خارج السلطة، ولا يمكنها فرض شروطها”.
وتوقع العلوي “حصول معركة في إطار الاستئصال، خاصة في شخص الغنوشي، وسحب رئاسة البرلمان منه”.
المصدر: الجزيرة نت