ردود أفعال دولية متباينة حول الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية في العراق
تونس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
تتوالى ردود الفعل الدولية على شن إيران، اليوم الأربعاء، ضربات صاروخية على مواقع في العراق، تضم جنودا أمريكيين، تركزت على قاعدة “عين الأسد”، ردا على اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم سليماني، قبل أيام.
وحذر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من رد قوي على أي هجوم، وجدد تأييده لمقتل سليماني، قائلا بأن “كل من يحاول مهاجمتنا سيواجه أقوى ضربة”.
وأضاف بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل “تقف تماما” إلى جانب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا إنه ينبغي تهنئة ترامب على تحركه “بسرعة وجرأة وحزم”.
وأجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اتصالا بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، لبحث المستجدات.
وأفادت وكالة “الأناضول” نقلا عن مصادر دبلوماسية بأن تشاووش أوغلو، قدّم تعازيه لنظيره الإيراني في ضحايا الطائرة الأوكرانية التي سقطت عقب إقلاعها من المطار الرئيسي بالعاصمة طهران، بفترة وجيزة.
وأضاف المصدر ذاته، أن تشاووش أوغلو يعتزم إجراء زيارة إلى العراق، الخميس، في إطار “المبادرات الدبلوماسية المكثفة لتخفيف التوتر المتصاعد في المنطقة نتيجة التطورات الأخيرة”.
وأوضح البيان، أن الزيارة التي من المتوقع أن تستمر يوما واحدا، ستتضمن إجراء مباحثات حول المستجدات الإقليمية، والقضايا الثنائية بين البلدين.
من جهتها أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب-كارينباور إدانة بلادها الشديدة لـ”الاعتداء” الإيراني.
وقالت أنيغريت كرامب-كارينباور، في تصريح صحفي، “لقد تبين أنه من الضروري الآن ألا ندع هذه الدوامة تتفاقم أكثر”، مطالبة الإيرانيين بـ”عدم التسبب بتصعيد جديد”.
بدورها، أدانت لندن ما وصفته بالهجمات “المتهورة والخطيرة” على قواعد للتحالف في العراق تضم قوات بريطانية، معبرة عن “القلق” إزاء “معلومات عن سقوط جرحى”.
وقال وزير الخارجية دومينيك راب، “ندين هذا الهجوم على قواعد عسكرية عراقية تضم قوات للتحالف بينهم بريطانيون” معبرا عن “القلق” إزاء “معلومات عن سقوط جرحى واستخدام صواريخ بالستية”.
من جانبه، ندد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بالهجوم، مؤكدا على أهمية مواصلة الحرب على تنظيم الدولة، مع احترام سيادة العراق.
وأضاف، بحسب “رويترز”، أن باريس على اتصال بكل الأطراف لمحاولة تهدئة التوترات.
فيما دعت المفوضية الأوروبية إلى إنهاء فوري لاستخدام السلاح في الصراع في الشرق الأوسط بين إيران والولايات المتحدة وحثت على بذل جهود لاستئناف الحوار.
وذكرت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير ليين، أنها ستناقش الوضع مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون.
وأضافت أورسولا فون دير ليين، بعد اجتماع مع مفوضي الاتحاد، “يجب أن يتوقف استخدام الأسلحة فورا لإفساح المجال للحوار.
من جهته، قرر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إلغاء زيارة السعودية والإمارات وسلطنة عمان التي كانت مقررة بدءا من السبت لمحاولة بذل جهود بشأن استقرار المنطقة، “مع تصاعد التوترات”.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، عن مصدر حكومي لم تسمه أن “شينزو آبي سيلغي رحلته إلى الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات هناك”، مشيرة إلى الضربات الإيرانية ضد قوات أمريكية في العراق.
وأوضحت الوكالة، أن “آبي كان يخطط مبدئيا لزيارة السعودية والإمارات وسلطنة عمان اعتبارا من يوم السبت”.
وأشارت إلى أن الجولة كانت “قبل إرسال قوات الدفاع الذاتي اليابانية إلى الشرق الأوسط في مهمة لجمع المعلومات تهدف إلى المساعدة في تأمين المرور الآمن للسفن التجارية”.
ونقلت “كيودو” اليابانية عن يوشيهيدي سوجا، المتحدث باسم الحكومة اليابانية قوله، “قلقون للغاية من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط ويجب تجنب تصعيد آخر”.
المصدر : (العربي 21)