لقاءات الشاهد والقروي: عين على ترحيل الحكومة إلى الرئيس.. وأخرى على وحدة العائلة الوسطية
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
ذكرت مصادر إعلامية، أنّ لقاءين اثنين، جمعا يوسف الشاهد، رئيس حكومة تصريف الأعمال، ونبيل القروي، رئيس حزب “قلب تونس”، في أقلّ من 24 ساعة، لبحث إمكانية التعاون بين الحزبين، بعد أن أذيب جليد الخلافات بينهما منذ فترة..
ورغم الحملة الشعواء التي شنّها حزب قلب تونس، ضدّ الشاهد، على خلفية سجن القروي قبل الانتخابات الرئاسية الماضية، إلا أنّ القروي وجماعته، تأكد بأنّ الشاهد لا علاقة له بعملية اعتقاله، وكان هذا كافيا، لاستئناف العلاقات بين الطرفين، مع دخول أعضاء وقيادات من “حركة الشعب” على خطّ الربط بين الطرفين.
ووصف النائب عن حزب “قلب تونس”، أسامة الخليفي اليوم، اللقاء بين الرجلين، بــ “لقاء
المسؤولية والنضج والحكمة”، مشددا على أنه يندرج ضمن محاولة “إعادة لم الشمل، وتوحيد العائلة الوطنية”.
وكان الخليفي، شدد في برنامج تلفزيوني أمس، أنّ حزب “قلب تونس”، يحرص على الوحدة الوطنية التي تحتاج إليها البلاد في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنّ الحكومة القادمة، “يمكن أن تكون الحكومة القادمة، حكومة وطنية تجمع شمل كل الأطراف؟”.
ولاحظ أنّ “مسار تشكيلها، لم يستكمل بعد”، مرجحا فرضية تكليف رئيس الجمهورية شخصا ما بتشكيل الحكومة.
وتطرح في هذا السياق العديد من التساؤلات، بينها: هل تفتح هذه اللقاءات المجال، لاستعادة الحراك صلب ما يعرف بــ “العائلة الوسطية الحداثية”؟ وهل يدفع هذا الحوار، الباب للذهاب إلى ما يسمى بــ “حكومة الرئيس”، ونهاية دور الجملي لتشكيل حكومة جديدة”؟ وإلى أيّ مدى يمكن أن يتجه الحوار بين “قلب تونس” و”تحيا تونس”؟