غسان سلامة: دولة داعمة لحفتر قصفت الكلية العسكرية بطرابلس
طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد (متابعات)
اتهم المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، دولة “مساندة” (لم يسمها) لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بقصف الكلية العسكرية بطرابلس والذي تسبب في مقتل عشرات الطلاب.
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها المسؤول الأممي، عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن الدولي حول الأزمة الليبية.
والسبت، تعرضت الكلية العسكرية في طرابلس، لهجوم صاروخي أسفر عن مقتل 30 طالبًا وإصابة 33 آخرين.
وأعلنت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليًا، الأحد، أن الهجوم تم بطائرة مسيرة صينية الصنع زودت بها الإمارات قوات حفتر.
وأوضح سلامة أن الموقف في ليبيا “غاية الخطورة والصعوبة الآن وأحد الأمثلة على ذلك ما حدث من مقتل العديد من طلبة الأكاديمية العسكرية، السبت، إثر غارة جوية”.
وأعرب عن “غضبه العارم”، إزاء القصف، مضيفاً: نعلم أن دولة مساندة لقوات حفتر هي من قامت بهذا الهجوم، من دون تسميتها.
وانتقد المبعوث الأممي بشدة “عدم قدرة مجلس الأمن على إصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار في ليبيا”.
وقال سلامة: “عرضت مناقشة صريحة ومفصلة لأعضاء المجلس حول المصاعب الحالية في ليبيا، كما أنني عقدت في وقت سابق اليوم اجتماعًا مطولًا مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش”.
وأضاف: “اجتمعنا في هذا المجلس (يقصد مجلس الأمن) 15 مرة منذ أفريل الماضي (موعد إطلاق حفتر عمليته العسكرية على طرابلس) والمجلس يعجز عن إصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار”.
وأعرب سلامة عن أمله في إمكانية استئناف الحوار بين الأطراف الليبية، قائلًا “يحدوني الأمل في أن نتمكن من استئناف الحوار في جنيف قبل نهاية الشهر الجاري”.
وأجهض هجوم حفتر على طرابلس جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي القائم منذ عام 2011.