نائب الرئيس التركي: هدف أنقرة في ليبيا وقبرص هو إحباط المكائد التي تستهدف تركيا
إسطنبول ــ الرأي الجديد (وكالات + مواقع إلكترونية)
شدد فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، على أن هدف أنقرة في ليبيا وقبرص، يتمثل في إحباط المكائد التي تستهدف تركيا.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع محرري وكالة الأناضول بالعاصمة التركية أنقرة.
وقال أوقطاي، “أخاطب من يسألوننا ما شأنكم في ليبيا وقبرص؟ نحن هناك لإحباط المكائد التي تستهدفنا”.
وأضاف: “أفشلنا مؤامرة حبسنا في مياهنا الإقليمية عبر الاتفاق مع ليبيا”، موضحا أنّ “أيّ
خطة دون تركيا في المنطقة، لا فرصة لها للنجاح مهما كان الطرف الذي يقف وراءها”.
وشدد أوقطاي، على أن الاتفاق التركي ـ الليبي، “يصب في مصلحة المنطقة أيضا، وهو مشروع سلام”.
ولفت إلى أن مذكرة التفويض حول إرسال جنود إلى ليبيا، تسري لعام واحد، ويتم إرسال القوات في التوقيت وبالقدر اللازم.
وأشار إلى أن محتوى مذكرة التفويض يتيح كل شيء، بدءا من المساعدات الإنسانية وحتى الدعم العسكري.
واستدرك أوقطاي، “نأمل أن يؤدي ذلك دورا رادعا، وأن تفهم الأطراف هذه الرسالة بشكل صحيح”.
وقال إن تركيا تتابع بدقة، ولحظة بلحظة ما يجري من تطورات حولها، ولن تسمح بانتهاك حقوقها على الإطلاق.
وشدد على أن الحكومة التركية، ستتخذ ما يلزم من تدابير وإجراءات لإحباط المشاريع الموجهة ضدها، حتى وإن كانت هناك مخاطر.
للإشارة، فإنّ مذكرة التفاهم تم توقيعها مع فائز السراج، رئيس الحكومة الليبية المعترف بها لدى الأمم المتحدة، وجرى بموجبها تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة لتركيا، وضمان استخدام الموارد في المياه الإقليمية للبلدين.
وقال أوقطاي، إن مذكرة التفاهم، هي مشروع سلام يصب في مصلحة المنطقة.
وحول مدة بقاء القوات التركية في ليبيا حال موافقة البرلمان إرسال جنود إليها، قال أوقطاي، “ذلك مرتبط تماما بالوضع والمخاطر في ليبيا”، لافتا إلى أنّ مذكرة التفاهم تتضمن من المساعدات الإنسانية إلى العسكرية، وأنّ تركيا تقدم مساعداتها الإنسانية في ليبيا بالفعل.
وبخصوص دعم المجتمع الدولي للمذكرة، قال أوقطاي، إن بلاده تواصل جهودها في تبادل وجهات النظر بشأن ليبيا، في كل مناسبة مع أعلى المستويات من الزعماء، كالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وفي 27 نوفمبر 2019، وقع الرئيس رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع السراج.
وتتعلق المذكرة الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.
وصادق البرلمان التركي ظهر اليوم، في جلسة طارئة بإسطنبول، على مذكرة رئاسية تخص تفعيل التعاون العسكري مع ليبيا، من خلال الحصول على تفويض إرسال جنود إلى ليبيا..
وحصلت عملية التفويض بأغلبية الأصوات في البرلمان، ناهزت 325 صوتا، فيما رفض 184 نائبا معارضا، مذكرة التفويض.