(فيديو).. مرتزقة أوكرانيون وروس في الجبهات الأمامية لقوات حفتر
طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أظهرت مقاطع فيديو خاصة، مرتزقة في الخطوط الأمامية للهجوم، الذي تشنه قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
وأوضحت التسجيلات التي التقطت حديثا، عددا من المقاتلين من روسيا وأوكرانيا، يتمركزون مع سياراتهم وأسلحتهم في أحد المواقع على جبهات القتال.
وفي أحد المقاطع التي صورت خلسة، يبدو المقاتلون وكأنهم في استراحة مؤقتة من القتال، بينما ينقل بعضهم أسلحة.
وفي مقطع آخر، يظهر المقاتلون وهم ينسحبون خارج مبنى يبدو أنه يتعرض لقصف جوي. ويقر أحد المرتزقة الذين يظهرون في الفيديو بأنه أوكراني.
وقد أفادت تقارير صحفية من مصادر عديدة بوجود مرتزقة من شركة “فاغنر” الروسية يقاتلون في صفوف قوات حفتر، ويقومون بأدوار نوعية في هجمته الأخيرة لاقتحام العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
مقاتلون بالمئات
وأكدت حكومة الوفاق في وقت سابق أنها وثقت وجود ما بين 600 إلى 800 مقاتل روسي في ليبيا، وقالت إنها تجمع أسماءهم وأدلة أخرى على مشاركتهم في القتال لمواجهة الحكومة الروسية بها، بينما تنفي موسكو وجود أي قوات تابعة لها في ليبيا.
وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان – الذي تستعد حكومته لدعم حكومة الوفاق عسكريا- إلى دعم المرتزقة الروس لقوات حفتر، وأكد أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات روسيا ومصر والإمارات وفرنسا، تمكين حفتر الذي ليست له شرعية سياسية، وتجاهل الحكومة الشرعية التي يقودها فايز السراج.
خصوصيات مجموعة “فاغنر”
وتعد فاغنر مجموعة عسكرية روسية خاصة، يعتقد أنها تورطت في مهام قتالية سرية في سوريا وأوكرانيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتشير تقارير مختلفة إلى أنها تقوم بعملياتها بتكليف من الكرملين، غير أن روسيا تنفي ذلك.
ويُعتقد أن الشركة مملوكة لرجل الأعمال الروسي، يفغيني بريغوجين، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن بريغوجين نفى في مناسبات عديدة أي صلة له بالشركة.
وولدت فاغنر من رحم الصراع في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا)، عندما حملت مجموعات روسية هناك السلاح ضد الحكومة الأوكرانية.
ونقلت شبكة “يورونيوز”، عن الصحفي الروسي بافل فيلغنهاور، أن في روسيا مجموعة كبيرة من الأشخاص المستعدين للقتال، ممن يعدون من قدامى المحاربين في دونباس، ولا معارك كثيرة في الوقت الراهن هناك، ولهذا السبب فإنهم يبحثون عن سبل أخرى لكسب المال، نظرا لأن من الصعب عليهم أن يحصلوا عليه بطريقة أخرى.
ويقول الصحفي فيلغنهاور إن “المقاتلين الروس المتعاقدين التابعين لشركة “فاغنر” لا يشبهون نظراءهم الأميركيين، حيث إنهم يشاركون في المعارك، ويُستخدمون ضمن وحدات الهجوم النخبوية”، وذلك على عكس المتعاقدين الأميركيين الذين تتمثل مهمتهم الرئيسية في الحراسة.
ويؤكد أن هؤلاء المقاتلين يعملون تحت إشراف الأجهزة الأمنية والعسكرية الروسية، وأنهم لا يشاركون في الحروب دون الحصول على تعليمات من الكرملين، حتى إن ظلّ الكرملين ينكر ذلك.
المصدر : موقع “الجزيرة نت”