(حصري)… تركيا حركت المياه الراكدة في الملف الليبي.. وفد أوروبي سيزور طرابلس مفتتح العام القادم
تونس ــ الرأي الجديد (خاص)
قال مصدر دبلوماسي ليبي رفيع المستوى في تونس لــ “الرأي الجديد”، أنّ 4 وزراء خارجية لدول أوروبية، سيؤدون زيارة إلى العاصمة الليبية “طرابلس”، حيث يلتقون رئيس حكومة “الوفاق الوطني”، فايز السراج..
يأتي ذلك بعيد زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان إلى تونس، بما أعاد الملف الليبي إلى الواجهة السياسية الدولية وصلب المنطقة، وفرض على أكثر من طرف، التعجيل بالتدخل والتحرك، لتخفيض منسوب التوتر المتزايد في المنطقة..
وقال مصدرنا، الذي فضّل التكتم على هويته، أنّ الحكومة الليبية، التي تحظى باعتراف دولي واسع، أبلغت بعزم وزراء خارجية أربع دول هي: إيطاليا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا بزيارة طرابلس في السابع من جانفي المقبل.
وكان وزير الخارجية الليبي، محمد سيالة، تناول يوم الجمعة المنقضي مع المسؤول السامي للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عبر اتصال هاتفي، تطورات الأوضاع في العاصمة، طرابلس، وكذلك المجازر التي يرتكبها اللواء المتقاعد، خليفة حفتر ضد المدنيين.
وأكد المسؤول الأوروبي على زيارة العاصمة الليبية، رفقة أربعة وزراء خارجية أوروبيين”.
وكشف مصدر “الرأي الجديد”، أن “الزيارة مؤكدة، وستكون مسبوقة باجتماع تحضيري الاثنين المقبل، في العاصمة بروكسيل، لمناقشة بنود ومحاور هذه الزيارة المرتقبة”، على حدّ قوله..
ويرى مراقبون، أن “مذكرة التفاهم” الأخيرة مع تركيا، قد عملت على خلط أوراق اللعبة، وسرعت في السعي الحثيث الأخير، خاصة من الدول الأوروبية، لإيجاد مخرج من الأزمة والحرب الحالية، والذي ظهر في تصريحات العديد من المسؤولين الإقليميين والغربيين”.
ويبدو أنّ معظم هذه الدول، أدركت بعد صمتها المخجل عما يحدث في طرابلس، أن التلويح بالتدخل التركي المباشر، ربما سيعزز من موقف تركيا وسيحول دون الحسم الوهمي العسكري التي كانت تعول عليه بعض هذه الدول”.
ومن غير المستبعد، أن يعرض الاتحاد الأوروبي انخراطه بصورة أكثر إيجابية وجدية، لمحاولة إقناع الأطراف، بضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتشجيع الأطراف للعودة إلى العملية السياسية، والخروج بحل يحفظ ماء وجه الأطراف الداخلية خاصة الطرف المعتدي على العاصمة”.
وستركز الزيارة ــ على الأرجح ــ على محاور مؤتمر برلين المنتظر، في محاولة من دولة ألمانيا، التي سيكون وزير خارجيتها في الزيارة، لتقريب وجهات النظر.
ولا شكّ أنّ هذه الزيارة، ستؤكد على وجود هذه الدول الأوروبية، كداعمة للحل السلمي في ليبيا، ردا على المبادرة التركية بدعم حكومة الوفاق عسكريا.