لجنة مكافحة الفساد تكشف عن إتلاف 250 طن من القمح المورّد ووجود شبهة فساد

تونس ــ الرأي الجديد 

كشفت لجنة الاصلاح الاداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام، أنّ 250 طنا من شحنة القمح التي وصلت إلى ميناء سوسة قد تعفنت نظرا لتسرّب المياه اليها، نافية وجود أي خطر اشعاعي.
وأوضح بلاغ لمجلس النواب اليوم الخميس، أن اللّجنة اتصلت بكل من وزير الفلاحة والصيد البحري، ووزيرة الصحة ووزير التجارة، حول ملف تعرض شحنة موردة من القمح إلى التلوث الاشعاعي، حيث أكدت وزيرة الصحة، سنية بالشيخ، أن الرقابة الصحية على المنافذ الحدودية لا تشمل البضائع الموردة وإنما تقتصر على سلامة الأشخاص من الأوبئة والأمراض المعدية.
واطلعت اللجنة على مستندات ووثائق صادرة عن مؤسسة دولية تفيد سلامة الشحنة وجودتها، مبرزة في هذا الصدد تمسّكها بالاطّلاع على وثائق واثباتات الرقابة الوطنية.
وسيكون الملف، وفق البلاغ، محور لقاء ثان مع وزير الفلاحة خلال الأيّام القادمة، مؤكدا عزم اللّجنة مواصلة متابعة هذا الملف ومزيد تعميق النظر فيه للتوصّل إلى كلّ الحيثيات والتفاصيل وإطلاع الرأي العام عليها في الإبان.
من جهته، صرّح رئيس لجنة الاصلاح الاداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام، بدر الدين القمودي، خلال ندوة صحفية، أن تضارب أقوال الوزراء يجعل شبهة الفساد قائمة في هذه الصفقة، ففي حين أكّد وزير التجارة إرجاع القمح المتعفن إلى البلد المورد، أعلن ديوان الحبوب إتلافها، كما أن وزير التجارة تحدّث عن شحنة وزنها 11 ألف طن من القمح، في حين يتحدث وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عن 15 طن فحسب.