“إعلان تونس للسلام”: مبادرة قيس سعيّد لحل الأزمة الليبية
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أعلنت رئاسة الجمهورية عن مبادرة “إعلان تونس للسلام” حول الوضع الليبي وإنهاء الصراع العسكري في ليبيا..
جاء ذلك، عقب لقاء رئيس الدولة قيس سعيّد، بمجموعة من النّخب اللّيبيّة من مختلف المكوّنات الاجتماعيّة والطّيف السّياسي اللّيبي، في إطار “المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية”.
وتضمنت المبادرة السياسية لرئيس الجمهورية، دعوة كلّ الليبيين للجلوس إلى طاولة الحوار، بهدف التّوصل إلى صيغة توافقيّة للخروج من الأزمة اللّيبيّة الرّاهنة، في إطار الاتفاق السّياسي اللّيبي، واحترام الشّرعية الدّوليّة، وذلك بالانتقال من هذه الشّرعيّة إلى الشّرعيّة اللّيبيّة التي ترتكز على مشروعيّة شعبيّة.
وأكدت مبادرة “إعلان تونس للسلام”، على أنّ الحلّ في ليبيا لن يكون إلّا ليبيّا – ليبيّا، دون إقصاء أو تهميش لأيّ طرف مهما كانت انتماءاته السياسيّة أو الفكريّة، أو المنطقة التي ينتمي إليها، تحت سقف نظام مدني في دولة ليبيّة موحّدة، ودعم جهود المصالحة الوطنيّة الشّاملة.
ونص الاتفاق، على العمل لإعداد مؤتمر ليبي تأسيسي يضمّ كلّ مكوّنات الطّيف السّياسي والاجتماعي، واعتماد قانون مصالحة وطنيّة شاملة، وتنظيم انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة ومحليّة حرّة ونزيهة.
وشددت رئاسة الجمهورية، على أن هذا المسعى، يهدف “إلى عودة الأمن والاستقرار للشّعب اللّيبي الشّقيق، وحقن دماء أبنائه، في ظلّ وطن موحّد تحفظ فيه الحقوق والحرّيات، وتحترم فيه سيادة الوطن والسّيادة الكاملة للدّولة اللّيبيّة”.