منظمة مراسلون بلا حدود: العدالة لم تحترم قضية خاشقجي وأحكامها وسيلة “لإسكات العالم” فقط
الرياض ــ الرأي الجديد
أعلن الامين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، كريستوف دولوار، اليوم الاثنين، أن “العدالة لم تحترم”، إثر صدور أحكام بالإعدام على خمسة أشخاص وبالسجن على ثلاثة آخرين في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف كريستوف دولوار، قائلا: “لم تحترم المحاكمة مبادىء العدالة المعترف بها دوليا” وهذا الحكم قد يكون “وسيلة لاسكات الشهود على الاغتيال إلى الابد”.
وبيّن أمين عام منظمة “مراسبون بلا حدود”، أنه لم يتمّ توجيه أي تهمة إلى سعود القحطاني المستشار المقرّب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وخاشقجي الذي كان يعمل لحساب صحيفة “واشنطن بوست”، توفي خنقا، ثم تمّ تقطيع جثته من قبل فريق متكوّن من 15 رجلا، أتوا من الرياض في القنصلية السعودية في اسطنبول، بحسب مسؤولين أتراك.
ولم يتمّ العثور على جثّته حتى اليوم.
وأصدرت السلطات السعودية، اليوم الاثنين، أحكاما بالإعدام على خمسة أشخاص وبالسجن على ثلاثة آخرين في قضية مقتل خاشقجي، لكنّها قرّرت الافراج عن نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد العسيري، وعدم توجيه اتهام لسعود القحطاني المستشار المقرّب من ولي العهد.
وتابع دولوار: “يمكننا أن نتساءل عن الطابع الانتقائي لهذه الاحكام”…”نأمل أن تغير السعودية موقفها باجراء محاكمة علنية في الاستئناف وتقدم أدلة … لن تحسن المملكة صورتها من خلال اصدار أحكام بهذه الطريقة”.
ووجّهت وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي آيه) وخبيرة في الامم المتحدة، أصابع الاتهام إلى ولي العهد السعودي، الذي ينفي أن يكون أصدر أوامر باغتيال الصحفي رغم قوله أنه يتحمّل المسؤولية المعنوية.