مناطق السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها
طرابلس ــ الرأي الجديد / رضا هنيدي
شنت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في أفريل الماضي، هجوما مفاجئا على العاصمة طرابلس والمناطق المحيطة بها، ما أدى إلى سيطرة سريعة على مدن عدة، إلا أن هذه السيطرة بدأت بالتراجع تدريجيا بعدما أعادت قوات حكومة الوفاق الليبية أوراقها.
وفي ظل إعلان حفتر المتكرر عن عملية “حاسمة” للسيطرة على طرابلس، أعلنت مدن ليبية عدة مؤخرا، دعمها لقوات حكومة الوفاق الليبية، ومساندتها في التصدي لأي هجوم يطال العاصمة.
وأعطى الاتفاق الذي وقعته حكومة “الوفاق” الليبية مع تركيا، وما نتج عنه من مذكرة تفاهم أمنية وعسكرية بين الطرفين، وإمكانية التدخل العسكري التركي المباشر في معارك طرابلس، الأمل لتفوق مرتقب لقوات “الوفاق” خلال الفترة المقبلة.
وترتكز الاشتباكات حاليا بين قوات “الوفاق” وقوات “حفتر” على محاور عدة، أبرزها، محاور القتال جنوبي طرابلس، والمتمثلة في محاور الخلاطات واليرموك وعين زارة ووادي الربيع والزطارنة، إلى جانب المحاور المحيطة بمطار طرابلس القديم (الرملة والطويشة والكازيرما).
وتتواصل الاشتباكات بين الجانبين على محاور برشفانة، وأبرزها الساعدية والعزيزية والهيرة.
واللافت خلال اليومين الماضيين شن قوات “الوفاق” هجوما جديدا على مدينة ترهونة المعقل الرئيسي الأخير لقوات حفتر في غرب البلاد، ويؤكد محللون عسكريون أن “تحرير المدينة أمر مهم عسكريا وجغرافيا، لأن القوة الفعلية لحفتر متواجدة فيها”.