هل ينجح الحبيب الجملي في إعلان الحكومة خلال الأيام القادمة ؟
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
دخل رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، في زمن المهلة الثانية بعد انقضاء الأولى من أجل الظفر بتشكيل حكومته.
ورغم تصريحاته السابقة بقرب الإعلان عن التركيبة الوزارية إلا أن التجاذبات السياسية بين الأحزاب وخاصة المحسوبة على الصف الثوري، أربكت المشاورات وهو ما يطرح التساؤل عن مدى النجاح في ترك الخلافات وتكوين الحكومة .
و أفاد النائب والناطق الرسمي باسم حركة “النهضة”، عماد الخميري، بأن “مشاورات تشكيل الحكومة مستمرة، والحبيب الجملي يواصل تكليفه الدستوري، ونحن في الحركة قدمنا مواقف واضحة للتيار الديمقراطي فيما يتعلق بطلباته إلا أنه مازال يماطل”، وفق قوله.
وأضاف عماد الخميري، بأن “النهضة” مازالت على قناعة بأنه بالإمكان تكوين حكومة لها قاعدة سياسية واسعة وسند برلماني قوي “.
وتوقع الخميري أن تكون “الملامح الكبرى للحكومة جاهزة مع نهاية الأسبوع ويتم عرضها بداية الأسبوع القادم على البرلمان ” .
من جهته أكد النائب عن “التيار الديمقراطي”، غازي الشواشي، أن “التيار” تلقى عرضا جديدا من حركة النهضة يتمثل في الحصول على حقيبة العدل والإصلاح الإداري والحوكمة ومقاومة الفساد والإبقاء على حيادية وزارة الداخلية.
وأضاف غازي الشواشي، “نحن ننتظر في الساعات القادمة حصول مشاورات جماعية مع جميع الأطراف وحصول توافق وإمضائه وبالتالي المشاركة في الحكومة والتصويت لصالحها بعد تعليقنا المشاركة الأسبوع المنقضي “.
وشدد الشواشي، “على أن الساعات القادمة ستكون حاسمة بخصوص الحكومة والمشاركة فيها”.
وحول العودة إلى المشاورات يُعلّق النائب عن “حركة الشعب”، رضا الدلاعي، أن “الساعات القليلة القادمة يمكن أن نعود فيها للمشاورات من جديد ويمكن أن يتغير الموقف خاصة بعد تفاعل حركة النهضة الأخير مع مطالبنا وحزب التيار ونحن يمكن أن نتحصل على حقائب التعليم وأملاك الدولة والشؤون الاجتماعية ” .
بدوره رجح النائب عن حزب “تحيا تونس ” مصطفى بن أحمد، فرضية أن تتشكل الحكومة خاصة بعد وجود بوادر انفراج من خلال إمكانية عودة التيار الديمقراطي وحركة الشعب للمشاورات”.
وعبر بن أحمد، عن رفضه للمنهجية التي اعتمدها الحبيب الجملي في مشاورات تشكيل الجملي ووصفها بالمزعجة والمقلقة وهو ما خلق ضبابية، إلا أنه لا يستبعد إمكانية أن تتشكل الحكومة ويتم منحها الثقة خاصة في ظل وجود مخطط “أ” و “ب” بمعنى مشاركة النهضة وقلب تونس والإصلاح الوطني ومستقلين والمخطط الثاني النهضة والقوى الثورية ” .
وأكد النائب عن حركة “تحيا تونس”، أن حزبه غير معني بالمرة بالمشاركة في الحكومة .
في المقابل، قال النائب عن ” كتلة الإصلاح الوطني”، حسونة الناصفي، إن كتلته التي تضم أربعة أحزاب، ” ترفض منطق التعجيز والمحاصصة”، مشيرا إلى أن “موقفنا النهائي من الحكومة لن يتحدد إلا بعد التعرف على التركيبة النهائية للحكومة، وفي الحقيقة كان هناك تقصير في مشاورات الحكومة، إلا أننا لمسنا في الأيام القليلة حركية وتحمل للمسؤولية ونرجو أن تشكل الحكومة ” .
المصدر : (عربي 21)