الرئيس المصري يعترف بدعم قوات حفتر في الصراع الليبي
القاهرة ــ الرأي الجديد (مواقع غلكترونية)
اعترف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم قوات حفتر، ولكنه انتقد في الوقت ذاته التدخل الخارجي في الشأن الليبي، في حين تتصاعد وتيرة التحشيد في الغرب الليبي لمواجهة قوات حفتر.
وقال السيسي إنه من الواضح من هي الدول التي تتدخل في ليبيا، لتأخير الحل السياسي، منذ اتفاق الصخيرات.
وأضاف الرئيس المصري، أن المشكلة التي تعاني منها المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة هي التدخل الخارجي في شؤونها، وهو ما يؤدي إلى خراب الدول، مشيرا إلى أن هناك فرقا بين التدخل ودعم الحل في ليبيا، ولذلك فإن مصر تدعم ما سماه الجيش الوطني الليبي (قوات حفتر).
وأكد عبد الفتاح السيسي، في تصريحات على هامش منتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ المصرية، أن استقرار ليبيا والسودان قضية أمن قومي بالنسبة للقاهرة، مشيرا إلى أن موقف القاهرة واضح بشأن الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما تركيا مع رئيس حكومة الوفاق في ليبيا فائز السراج، وأن القاهرة حريصة على التوصل إلى اتفاق مع أصدقائها وحلفائها اليونانيين بهذا الشأن.
جهود دبلوماسية
وبالتوازي مع تصريحات السيسي، وصل مبعوث الأمم المتحدة بشأن ليبيا غسان سلامة إلى القاهرة في زيارة تستغرق يومين يبحث خلالها آخر التطورات على الساحة الليبية.
كما يصل في وقت لاحق اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الليبية طرابلس، وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، لعقد اجتماعات مع مسؤولين ليبيين من حكومة الوفاق الوطني، في مقدمتهم وزير الخارجية محمد سيالة.
ووفق مصادر، فإن هذه الزيارة تأتي لترميم الموقف الإيطالي الرافض للاتفاق بين ليبيا وتركيا، حيث انتقد رئيس الوزراء الإيطالي توقيع ليبيا وتركيا مذكرتي تفاهم أمنية وبحرية.
وتعتبر إيطاليا دولة محورية في ملف الأزمة الليبية، حيث تدفع باتجاه الحل السياسي لأزمة الصراع المسلح على السلطة في البلاد.
مذكرة التفاهم مع تركيا
من جهة ثانية، اتخذت تركيا خطوة أخرى صوب تقديم دعم عسكري لحكومة الوفاق الوطني الليبية بموافقة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي على مشروع قانون للتصديق على مذكرة التفاهم الأمنية والعسكرية التي أبرمت مع حكومة الوفاق الوطني الليبية.
وكانت أنقرة وطرابلس وقعتا أواخر الشهر الماضي اتفاقا أمنيا وعسكريا موسعا، كما وقعتا على نحو منفصل مذكرة تفاهم بشأن الحدود البحرية.
وفي حين أرسل الاتفاق البحري إلى الأمم المتحدة للموافقة عليه فإن الاتفاق العسكري، الذي يشمل بنودا لإطلاق “قوة رد فعل سريع” إذا طلبت طرابلس ذلك، أحيل إلى البرلمان التركي للتصديق عليه.
وردا على تسارع خطوات التعاون العسكري بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد أن تكون ليبيا قاعدة انطلاق لتهديد دول الجوار، خصوصا مصر.
المصدر : (الجزيرة، وكالات)