الرئيس الجزائري المنتخب يؤكد استعداده للحوار مع الحراك الشعبي
الجزائر ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
عبر الرئيس الجزائري المنتخب عبد المجيد تبون عن استعداده لما سماه حوارا جادا مع الحراك الشعبي بالجزائر.
وأضاف عبد المجيد تبون، في أول مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر عقب إعلان النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة، أن الحراك كان سببا في إعادة البلاد إلى ما سماها سكة الشرعية، مجددا إلتزامه للشباب بالانحياز لهم والعمل على إدماجهم الفعلي في الحياة السياسية والاقتصادية ولتمكينهم من استلام الراية.
وأضاف تبون أنه سيعمل على إعداد مسودة أولية للدستور بمشاورة خبراء القانون الدستوري، وستطرح للنقاش في الداخل والخارج، ثم ستطرح على استفتاء شعبي ليوافق عليه الشعب.
وتعهد الرئيس الجزائري المنتخب، بالعمل على رفع الظلم عن ضحايا “العصابة”، في إشارة على ما يبدو إلى الأشخاص الذين كانوا حول الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.
وأضاف عبد المجيد تبون أنه سيعمل مع جمع الجزائريين “بلا تهميش أو إقصاء ودون أي نزعة للانتقام”، مشيرا إلى أنه سيعمل على طي صفحة الماضي وفتح ما سماها صفحة الجمهورية الجديدة بعقلية جديدة وأخلاق جديدة، ووجه التحية لمنافسيه الأربعة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الخميس والذين هنؤوه بالفوز.
كما نفى الرئيس المنتخب اعتزامه تأسيس حزب أو حركة سياسية، وقال إنه سيعمل على استرجاع هيبة ونزاهة ومصداقية الدولة لدى الشعب.
مظاهرات رافضة
في مقابل ذلك، احتشد المتظاهرون في وسط الجزائر العاصمة وبمدن أخرى اليوم السبت، للتعبير عن رفضهم لرئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون، وهو رئيس الوزراء الأسبق في نظام الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.
وردد المتظاهرون “الله أكبر، الانتخاب مزور”، و”الله أكبر، نحن لم نصوت، ورئيسكم لن يحكمنا” في الجمعة الـ43 على التوالي منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في فيفري الماضي.
وبحسب النتائج التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، فاز رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون بالاقتراع الرئاسي في الدورة الأولى.
وقال رئيس السلطة محمد شرفي، إن تبون حصد 58.15 بالمائة من الأصوات في انتخابات أجريت في جو مشحون، وسط رفض واسع لها من قبل منظمي الاحتجاجات.
المصدر : (الجزيرة، وكالات)