تقرير أممي يكشف عن وجود مجموعات أجنبية تشارك في معارك ليبيا
طرابلس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
كشف تقرير للأمم المتحدة أن مجموعات مسلحة من السودان وتشاد تشارك في القتال في ليبيا عام 2019، من دون أن يذكر وجود مرتزقة روس كشفتهم وسائل الإعلام مؤخرا.
وقد نفت روسيا تقارير تفيد بأن عدة مئات من المرتزقة يدعمون الرجل القوي في شرق ليبيا، المشير خليفة حفتر، منذ الصيف الماضي، مع محاولته السيطرة على العاصمة طرابلس في أفريل الماضي.
ولم يتطرق التقري الصادر أمس، إلى المرتزقة الروس؛ لأن أنشطتهم بدأت “بعد فترة وجيزة” من انتهاء التحقيقات التي قام بها معدو التقرير، وخبراء الأمم المتحدة المكلفون بتطبيق حظر الأسلحة الذي صدر في عام 2011، بحسب دبلوماسي لم يكشف هويته.
وقال الدبلوماسي، “إنهم يجمعون أدلة على الأنشطة الروسية، وسيعملون على تحديث خلاصاتهم في الأشهر المقبلة. من المعروف أن عددا كبيرا من المرتزقة الروس يقاتلون في ليبيا”.
وكان تقرير سابق الخبراء، كشف في نوفمبر الماضي أن الأردن والإمارات العربية المتحدة وتركيا انتهكت بشكل منتظم الحظر المفروض على الأسلحة لصالح قوات حفتر (بالنسبة للبلدين الأولين)، وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج بالنسبة لأنقرة.
وكتب الخبراء، “لقد تلقى كل من طرفي النزاع الأسلحة والمعدات العسكرية والدعم الفني، وهما يستخدمان مقاتلين غير ليبيين، في انتهاك للعقوبات المتعلقة بالأسلحة”.
المال مقابل المقاتلين
وبعد أن اعتبر أن مساهمتهم لم تكن حاسمة بالنسبة للنزاع، عرض التقرير تفاصيل خمس مجموعات سودانية وأربع مجموعات تشادية.
ويتعلق الأمر على الجانب السوداني، بقوات تحرير السودان التي تجمع ما بين 500 إلى 700 مقاتل يعملون لصالح المشير حفتر.
ويقول خبراء الأمم المتحدة إن ألف جندي سوداني من قوات الدعم السريع تم نشرهم في ليبيا في 25 جويلية الماضي، بأمر من الفريق أول محمد حمدان دقلو.
ويؤكد الخبراء أنهم علموا بعقد تم توقيعه في الخرطوم في 7 ماي 2019 بين دقلو، نيابة عن المجلس الانتقالي السوداني، والشركة الكندية “ديكنز آند ماديسون”.
وبموجب العقد، تتعهد الشركة الكندية الحصول من المجلس العسكري الليبي في شرق البلاد على أموال للمجلس الانتقالي السوداني، مقابل مساعدات عسكرية لـ”الجيش الوطني الليبي” بقيادة حفتر.
ويشير التقرير إلى أن حركة العدل والمساواة السودانية تتدخل لصالح حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
ويعتقد فريق الخبراء أن السودان والفريق أول دقلو ينتهكان القرار 1973 الذي يفرض حظرا على الأسلحة إلى ليبيا.
المصدر : (عربي 21)