عبد الحميد الجلاصي لــ “الرأي الجديد”: 3 خيارات أمام الحبيب الجملي.. ومستعدّون للتحالف مع “قلب تونس”
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
اعتبر القيادي بحركة “النهضة”، عبد الحميد الجلاصي، أن قرار حزبي “التيار الديمقراطي” و”حركة الشعب”، الانسحاب من المفاوضات حول تشكيل الحكومة، كان واضحا منذ البداية، مؤكدا وجود 3 خيارات أساسية أمام رئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، و”حركة النهضة”.
وأوضح عبد الحميد الجلاصي، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، أن موقف “حركة الشعب”، كان “محاولة للتذاكي في عدم تحمل المسؤولية السياسية في عرقلة تشكل الحكومة الجديدة”، فيما يبدو موقف “التيار الديمقراطي” قابلا للتغيير، وبإمكان رئيس الحكومة تحسين التفاوض معه في اللحظات الأخيرة من الإعلان عن التشكيل الحكومي، وفق قوله.
وحول السيناريوهات المحتملة لتحالفات “حركة النهضة”، بيّن الجلاصي، أن الحبيب الجملي أمامه 3 خيارات، وهي: إما الذهاب في تشكيل حكومة أقلية، أو ما أسماها بحكومة “المنطقة الرمادية”، التي تبحث عن الكتل الداعمة لها دون حزام سياسي من داخلها باستثناء “حركة النهضة”، مشيرا إلى أن هذه الحكومة ستكون “هشة وغير مستقرة وستجد صعوبة في الإنجاز لبرنامجها الاقتصادي والاجتماعي”.
وأما السيناريو الثاني الذي يراه عبد الحميد الجلاصي، فهو أن تقدم “حركة النهضة” على تشكيل حكومة مع أي طرف سياسي آخر، بما في ذلك حزب (قلب تونس)، بما يضمن الحزام السياسي القوي لها، وذلك بعد أن استنفذت مجهوداتها مع القوى “الثورية” وبعد أن وجدت عدم تفاعل عقلاني منها، وفق تعبيره.
وبين عبد الحميد الجلاصي، أن هذا الموقف، يتطلب وجود شخصيات ذات كفاءة عالية وقادرة على قيادة الوزارات في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه تونس، كما يشترط عدم وجود شخصيات تتعلق بها شبهات فساد.
وأضاف الجلاصي، بأن حركة النهضة، وأمام صعوبة تشكيل “حكومة أقلية”، وعوائق التحالف مع “قلب تونس”، ستحيل ملف التشكيل الحكومي، إلى رئيس الجمهورية، لتكليف الشخصية الأقدر في هذه المهمة، وهو السيناريو الثالث المطروح في المرحلة المقبلة.
يذكر أن كل من “حركة الشعب” و”التيار الديمقراطي”، أعلنا أمس عن انسحابهما من مشاورات تشكيل الحكومة التي يسعى الحبيب الجملي إلى تشكيلها، وذلك قبل موعد الإعلان عنها بأسبوع.