اتحاد الفلاحين يحمّل الحكومة مسؤولية إنهيار القطاعات الفلاحية
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
جدّد الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، “وقوفه إلى جانب الفلاحين والبحارة وانحيازهم لمطالبهم المشروعة” ومساندته التامة للتحركات الاحتجاجية التي سينطلقون في تنفيذها قريبا في كامل الجهات.
وتأتي هذه الاحتجاجات تعبيرا عن غضبهم تجاه ما بلغته منظومات الإنتاج من إنهيار و ما آلت إليه أوضاعهم من سوء وترد.
وعبّر الاتحاد، على إثر اجتماع هياكله الجهوية، عن إنشغاله “الكبير” حيال الوضع “الكارثي” الذي تعيشه جميع منظومات الإنتاج حاليا وخاصة الحبوب والزيتون والصيد الساحلي، محملا الحكومة مسؤولية انهيار هذه المنظومات وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلاحين والبحارة، “لعدم إيفائها بكامل تعهداتها والتزاماتها، وتماديها في توخي سياسة المماطلة والتسويف”
من جهة أخرى، دعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بفتح تحقيق جدي في أسباب الحادث الذي جد بمنطقة “عمدون من ولاية باجة، ومحاسبة المسؤولين عنه.
وشدّد الاتحاد، على إثر اجتماع هياكله الجهوية، على ضرورة تفعيل مبدأ التمييز الإيجابي بين الجهات وتوفير البنية التحتية وتأمين مقومات العيش الكريم لكافة المواطنين وخاصة في الجهات المهمشة والنائية.
وفي ما يلي نص البيان:
انعقدت يوم الثلاثاء 3 ديسمبر بمقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري جلسة عمل طارئة حضرها رؤساء الاتحادات الجهوية و خصصت لمتابعة المواسم الفلاحية و المشاكل الحارقة التي تواجه الفلاحين والبحارة حاليا.
وفي هذا الاطار ابدى رؤساء الاتحادات الجهوية :
– ترحمهم مجددا على ارواح شباب تونس الذين راحوا ضحايا حادث المرور الاليم الذي جد اول امس الاحد بمنطقة عين السنوسي من معتمدية عمدون من ولاية باجة وتمنياتهم بالشفاء العاجل للجرحى .
وفي هذا الاطار ايضا جدد رؤساء الاتحادات الجهوية دعوتهم لفتح تحقيق جدي في أسباب هذا الحادث القاتل ومحاسبة المسؤولين عنه و تفعيل مبدأ التمييز الايجابي بين الجهات وتوفير البنية التحتية وتامين مقومات العيش الكريم لكافة المواطنين وخاصة في الجهات المهمشة والنائية.
– انشغالهم الكبير حيال الوضع الكارثي الذي تعيشه جميع منظومات الانتاج حاليا وخاصة الحبوب والزيتون والصيد الساحلي ويحملون الحكومة مسؤولية انهيار هذه المنظومات وتردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للفلاحين والبحارة لعدم ايفائها بكامل تعهداتها والتزاماتها وتماديها في توخي سياسة المماطلة والتسويف وصم الاذان.
– قلقهم البالغ من الصعوبات التي يواجهها منتجو الحبوب مع انطلاق الموسم الفلاحي الجديد، وخاصة تعمد وزارة الفلاحة حجب البذور المحلية الممتازة مقابل تسويق البذور الموردة ذات الجودة المتدنية والغياب الكلي للاسمدة مما ستكون له تداعيات سلبية على الانتاج والمردودية.
– يؤكدون أن الاجراءات المعلن عنها مؤخرا في قطاع زيت الزيتون هزيلة ولا ترتقي الى مستوى انتظارات الفلاحين و يشددون على ضرورة الزيادة في الاعتمادات المرصودة لتدخل الديوان الوطني للزيت حتى يلعب دوره في تعديل السوق بسعر مرجعي لايقل عن سعر الكلفة مع ضمان هامش ربح يحفظ مصالح الفلاحين.
– ينبهون الى صعوبة الوضع الذي يواجهه قطاع الصيد البحري وخاصة الصيد الساحلي بسبب تعدد الاشكاليات وخاصة منها التلوث الذي اضر بالثروة السمكية واثر سلبا على مردودية البحارة ويدعون السلط المعنية الى التعجيل باقرار تعويضات مجزية لهم.
– يجددون وقوفهم الى جانب الفلاحين والبحارة وانحيازهم لمطالبهم المشروعة ومساندتهم التامة للتحركات الاحتجاجية التي سينطلقون في تنفيذها قريبا في كامل الجهات تعبيرا عن غضبهم تجاه ما بلغته منظومات الانتاج من انهيار و ما الت اليه اوضاعهم من سوء وترد ودفاعا عن حقوقهم وذودا عن كرامتهم .
– يؤكدون على ضرورة التعجيل بالاتصال مع ممثلي السلطتين التنفيذية والتشريعية للاسراع بحلحلة الملفات القائمة وانقاذ منظومات الانتاج.