يوسف الجويني لـ “الرأي الجديد”: وزراء التجهيز والنقل والصحّة عليهم أن يستقيلوا “فورا”
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
دعا الناشط السياسي وعضو البرلمان المتخلي، يوسف الجويني، كلّ من وزراء التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية نور الدين السالمي ووزير النقل بالنيابة روني الطرابلسي، ووزيرة الصحّة بالنيابة سنية بالشيخ، إلى “الاستقالة الفورية”، وذلك بسبب الكارثة التي أودت بحياة 29 شخصا تقريبا إلى حدّ الساعة، في حادثة انقلاب حافلة بمعتمدية “عمدون” التابعة لولاية باجة.
وأفاد النقابي يوسف الجويني، في تصريح لـ “الرأي الجديد”، اليوم الاثنين، أن أبسط مستلزمات الطبّ الاستعجالي بالمستشفيات القريبة من مكان الحادثة، غير متوفّرة، بالإضافة إلى أن ولايات، باجة وجندوبة وسليانة والكاف، يفتقرون إلى طبّ الاستعجالي، منذ أكثر من ستون سنة.
وانتقد الجويني، قطاع الصحّة العمومية في تونس، الذي اعتبره “غير مؤهل للاسعاف متى حلّت الكارثة”، مبرزا أن ثلث الموتى تقريبا، الناجين من كارثة انقلاب الحافلة، صارعوا الموت لأكثر من 12 ساعة، لكنّهم لم يجدوا الاسعافات والعناية اللازمة التي تنقذ حياتهم.
من جهته، قال وزير التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية، نور الدين السالمي، في تصريح اعلامي، اليوم الاثنين، أن المعطيات الأولية لأسباب حادثة انقلاب الحافلة، تعود إلى الإفراط في السرعة وحالة الحافلة المتقادمة، مشيرا إلى أن خللا وقع على مستوى الفرامل في المنحدر الحاد الذي جدّ فيه الحادث، “حيث لم تستجب لنظام الفرملة سوى عجلة واحدة من مجموع الأربع عجلات”، وفق قوله.
وكان شهود عيان على مقربة من الحادث الأليم الذي جدّ يوم أمس، في منطقة “عين السنوسي”، أكدوا لمبعوث “الرأي الجديد”، أنّ الحافلة سقطت في الوادي، بسبب فقدان سائق الحافلة السيطرة عليها، وعجزه على التحكّم في كابح الحافلة، على مستوى قنطرة “عدول” من منطقة “الغرفة”.
وكانت جمعية تونس للسلامة المرورية، دعت رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إلى عرض ملف تحديات السلامة المرورية على أنظار مجلس الأمن القومي، مطالبة بفتح تحقيق جدّي لكشف ملابسات وأسباب الحادث الأليم الذي جدّ أمس الأحد في عين السنوسي من معتمدية عمدون في ولاية باجة، ممّا أسفر عن وفاة 29 شابا وشابة، بعد انقلاب الحافلة السياحية التي كانوا على متنها في طريقهم إلى عين دراهم.