ليبيا: المجلس الرئاسي يدين غارات “حفتر” ويتوعّد برد “شديد” في ساحات المعركة
طرابلس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
عبر المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليا، عن إدانته للغارات التي شنها طيران داعم لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على ضواحي العاصمة طرابلس، والتي أسفرت عن وقوع ضحايا بينهم أطفال ونساء، مؤكدا أنها ترتقي لـ”جرائم حرب”.
وقال المجلس الرئاسي، في بيان له اليوم الاثنين، إن “هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية لن تمر دون رد شديد في ساحات المعركة”.
وقال البيان إن “غياب الموقف الدولي الحازم والرادع تجاه مجرم الحرب حفتر، هو من شجعه على مواصلة ارتكاب هذه الانتهاكات البشعة التي ترقى إلى جرائم الحرب”.
كما حمل المجلس الرئاسي الليبي، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المسؤولية، قائلًا: “مع هذه الانتهاكات لا يجدي إصدار بيانات أصبحت عنوانًا للعجز”، مشيرا إلى أن “الجهات المختصة بحكومة الوفاق الوطني تقوم بتوثيق هذه الجرائم والتنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتقديم الجناة للعدالة”.
وكانت وزارة الصحة بحكومة “الوفاق” أعلنت أمس، عن مقتل 3 أطفال وجرح 10 أشخاص جراء قصف جوي شنه طيران حربي داعم لحفتر، جنوبي العاصمة.
وسبق أن ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهجمات حفتر ضد المدنيين خلال هجومه على طرابلس، وطالب بإرسال بعثة تقصي حقائق دولية لتوثيق تلك “الانتهاكات الجسيمة”، واتهم المجلس، في بيان أصدره في أكتوبر الماضي، قوات حفتر بأنها “لا تعير اهتماما يذكر بما يصدر عن البعثة الأممية بليبيا أو المجتمع الدولي من إدانات”.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أفريل الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على العاصمة طرابلس، ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.