الأمم المتحدة تدعو الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف بناء المستوطنات وإنهاء المعاناة في غزة
لندن ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
دعت الأمم المتحدة، دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرورة “وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوقف عن هدم المنازل الفلسطينية، وإنهاء المعاناة واسعة النطاق في غزة”.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالة له، إن إنشاء المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ليس له أي شرعية قانونية، ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، على نحو ما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334.
وطالب أنطونيو غوتيريش، “الإسرائيليين والفلسطينيين، وجميع مؤيديهم، باتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تعيد الثقة في الحل القائم على وجود الدولتين”، مشيرا إلى أن التوصل إلى حل عادل ودائم لن يتحقق إلا عبر مفاوضات بناءة يجريها الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، بحسن نية، ويقدم لها المجتمع الدولي الدعم.
وتتزامن الرسالة مع احتفال الأمم المتحدة السنوي باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو تاريخ قرار تقسيم فلسطين عام 1947.
بدوره، قال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن “إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام يأتي تكريما لكل الشخصيات التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية طوال عقود مضت”.
وأضاف رياض منصور، أن “29 نوفمبر يوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ويأتي لتصحيح الظلم المفروض عليه؛ بسبب إنكار حقه في الاستقلال”.
ويأتي هذا الموقف بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أن المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة لم تعد تتعارض مع القانون الدولي.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، إن الإدارة الأميركية “بعد دراسة جميع الحجج في هذا النقاش القانوني بعناية” خلصت إلى أن “إنشاء مستوطنات لمدنيين إسرائيليين في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي”.
وأضاف بومبيو، أن “اعتبار إقامة مستوطنات إسرائيلية أمرا يتعارض مع القانون الدولي لم ينجح ولم يحقق تقدما على مسار قضية السلام”، وأن “الهدف ليس توجيه رسالة (…) حول ما إذا كان يجب زيادة عدد المستوطنات أو تخفيضه، بل مجرد مراجعة قانونية”.
المصدر : (عربي 21، مواقع إلكترونية)