شركات البستنة: أجور بالمليارات لأعوان دون عمل حقيقي
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
أكد المكلف بملف البيئة والغراسة والبستنة بالاتحاد العام التونسي للشغل، الحبيب بوناب، أن عدد الأعوان العاملين بشركات البيئة والبستنة، التابعة لشركة فسفاط قفصة، والمجمع الكيمياوي، ارتفع من 2700 عون قبل الثورة إلى ما يزيد على 13000 عون حاليا، أي بنسبة ارتفاع بلغت 75 بالمائة.
وأضاف حبيب بوناب، أن هؤلاء الأعوان يتقاضون رواتب شهرية تتراوح بين 700 دينار و1100 دينار دون القيام بأي عمل.
ودعا بوناب، إلى ضرورة إعادة النظر في هذا الملف وتفعيل هذه الشركات التي اعتمدتها السلطة السياسية خلال انتفاضة 2008.
ويعود تأسيس شركات البستنة، إلى بعث شركة في منطقة الحوض المنجمي في ولاية قفصة، إثر انتفاضة الحوض المنجمي سنة 2008، وذلك بقرار من الحكومة آنذاك، للاهتمام بالجانب البيئي وخلق فرص جديدة للعمل خارج قطاع الفسفاط، على أن تتولى شركة فسفاط قفصة التعهّد بخلاص أجور العاملين في هذه الشركة، ثم تم بعث شركات جديدة للبيئة في ولايات أخرى، وهو ما دفع إلى انتداب آلاف من المعطلين عن العمل بجهات الجنوب التونسي.
من جهته، أوضح الكاتب العام للفرع الجامعي للمناجم بتونس، خالد التبابي، في تصريح لجريدة “الشروق” في عددها الصادر اليوم، أن ملف البيئة والغراسة والبستنة لم يعد يحتمل مزيد التأخير ويتطلب موقفا صارما وخطوة جريئة من الدولة لإيجاد مخرج جدي لتفعيل هذه الشركات وتوفير مواطن شغل حقيقية.