الجبيب الجملي يوسع المشاورات إلى من فشلوا في الانتخابات التشريعية
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
في خطوة لافتة، عمد رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي، اليوم، إلى دعوة شخصيات حزبية من مكونات غير ممثلة في مجلس نواب الشعب، على غرار “المسار الاجتماعي” و”التكتل من أجل العمل والحريات”، وذلك ضمن المشاورات لتشكيل الحكومة.
وقال القيادي بالتكتل، خليل الزاوية إثر لقائه بحبيب الجملي، إنه “في صورة التوافق حول برنامج محدد، فإن الحزب مستعد لدعم الحكومة وتكوينها، والنظر في المشاركة فيها”.
وأكد الزاوية، مشاركة التكتل في اللجنة المكلفة بإعداد برنامج عمل الحكومة القادمة، مشددا على ضرورة أن يكون برنامج الحكومة “إصلاحيا راديكاليا وثوريا”، على حدّ تعبيره .
وكان اسم السيد مصطفى بن جعفر، طرح ضمن الأسماء المتداولة صلب حركة النهضة، كمرشح ممكن لرئاسة الجمهورية، كما ساهمت حركة النهضة في تعزيز حضور إلياس فخفاخ، ضمن مجموعة المرشحين لرئاسة الجمهورية، من خلال تقديمها عددا من التزكيات البرلمانية له، كما وقع تداول اسمه ضمن المرشحين المفترضين لرئاسة الحكومة أيضا.
وفشل التكتل، في الحصول على أي مقعد في البرلمان، في أسوإ نتائج يعرفها الحزب منذ انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، بعد أن عجز عن الحصول على أي مقعد في تشريعيتي 2014 و2019.
من جهته، كان حزب المسار الاجتماعي، ضمن المدعوين اليوم، للمشاركة في المشاورات السياسية المتعلقة بتشكيل الحكومة القادمة، على الرغم من فشله في الحصول على أي مقعد برلماني في انتخابات 2014، قبل أن يتجدد الأمر في انتخابات 2019.
واستطاع رئيس الحزب، سمير بالطيب، الذي قدم استقالته من الأمانة العامة، بعد دخوله حكومة يوسف الشاهد، إثر مفاوضات قرطاج 2 لتشكيل حكومة وحدة وطنية، أن يحصل على حقيبة الفلاحة، التي استمر على رأسها لفترة ثلاث سنوات.
ويبدو أنّ رئيس الحكومة، الحبيب الجملي، أراد أن يوسع من دائرة المشاورات، بغاية الخروج من مأزق “التيار الديمقراطي” و”حركة الشعب”، وإيجاد هامش مناورة جديد لمواجهة الشروط المجحفة للحزبين، بالإضافة إلى تقوية الدعم السياسي والحزبي للحكومة المقبلة.