وثائق مسرّبة تكشف: رئيس الوزراء العراقي كان شخصية إيران المفضّلة … وأوباما اعتبره السبب بظهور “داعش”
واشنطن ــ الرأي الجديد (وكالات)
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، اشترط الإطاحة برئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي لتجديد الدعم العسكري للعراق.
واعتمدت الصحيفة في تقريرها، على وثائق استخباراتية ايرانية مسرّبة عن مخطط ايران للنفوذ الاقليمي، اعتماداً على وثائق كتبها ضباط وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية في عامي 2014 و2015.
وبحسب الوثيقة، أوباما اعتبر أن سياسات المالكي الوحشية والقمعية ضد السنّة أدت إلى ظهور “داعش”، مؤكدة أن نوري المالكي كان الشخصية المفضلة لإيران.
كما أكدت الوثائق، استخدام الأجواء العراقية للإمدادات العسكرية للنظام السوري، ووزير النقل العراقي رفض طلب أوباما بوقف استخدام إيران للمجال الجوي للعراق، بحسب الوثائق.
كما كشفت الوثائق، عن استعداد حيدر العبادي للتعاون مع استخبارات إيران رغم شكوك طهران به، كما أن قيادياً بالاستخبارات العراقية أبلغ إيران استعداده للتعامل معه.
وأشارت “نيويورك تايمز”، إلى أن إيران عوّلت دائماً على وزراء في الحكومات العراقية المتعاقبة.
وبحسب الصحيفة، فإن الوثائق المسرّبة تبيّن كيف تفوّقت إيران على الولايات المتحدة في العراق، وأشارت إلى أن إيران جنّدت عملاء “سي آي أيه” CIA سابقين عقب الانسحاب الأميركي من العراق، كما جنّدت مسؤولاً بالخارجية الأميركية لمدّها بخطط واشنطن في العراق.
وأشارت الوثائق، إلى أن لقاءات المسؤولين الأميركيين والعراقيين كانت تُنقل إلى طهران، وأن أبرز مستشاري رئيس برلمان العراق السابق، سليم الجبوري، كان إيرانياً.
وكشفت الوثائق المسربة، أن إيران تعتبر مراقبة النشاط الأميركي في العراق ضرورة لبقائها وأمنها القومي، مشددة على أن جواسيس إيران متغلغلون في جنوب العراق.