كاتب إسرائيلي يصف نتنياهو بـ “المافيا” ويؤكد أنه “يزهق” حياة الفلسطينيين لأجل المنصب
واشنطن ــ الرأي الجديد (وكالات)
هاجم الكاتب والصحفي الإسرائيلي ميرون رابوبورت، المقيم في تل أبيب، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مشبّها سلوكه بـ”المافيا”.
وشرح رابوبورت في مقاله الذي نشره في موقع “ميدل ايست اي” البريطاني، “كيف يدفع الفلسطينيون حياتهم ثمنا للحرب التي يخوضها نتنياهو من أجل البقاء”.
وقال في مقال:”سلوك أفراد حاشيته الذي يشبه سلوك أفراد عصابات المافيا، والتحريض ضد العرب، وقصف غزة هذا الأسبوع، وكل ما في استطاعة رئيس الوزراء أن يفعله حتى يبقى في السلطة”.
وأضاف: “يسهل القول إن نتنياهو وأفراد حاشيته يفعلون كل هذه الأشياء من أجل تحقيق مكاسب شخصية، لكي يتمكّنوا من الاستمرار في التمتع بالامتيازات التي يوفّرها لهم البقاء في السلطة”.
ولفت إلى أن “كل مثقف سياسي تقريبا، وربما معظم المواطنين الإسرائيليين أيضا، وحتى في أوساط المؤيدين للأحزاب اليمينية، يعون أن قرار قتل أبو العطا والذي لم يكن ردا على هجوم حديث، وكذلك قرار استئناف سياسة تنفيذ عمليات الاغتيال بعد فترة انقطاع دامت خمسة أعوام، إنما هو في المرتبة الأولى قرار سياسي يهدف إلى خلق حالة يتعذّر معها على بيني غانتس مجرد التفكير في تشكيل حكومة أقلية مدعومة من قبل القائمة المشتركة”.
واعتبر أن “الاستفزاز الأخير في غزة، أمكن احتواؤه خلال أيام قليلة، ولكن ما الذي سيحدث لو لم يكن ذلك كاف، ولو أن حملة العنف التي أطلقها نتنياهو أخفقت في إعاقة مسار خصمه الذي يسعى لإخراجه من المدينة؟”.
وتوقع أن نتنياهو لا ينوي الاستسلام، ولكنه قال: “نجاحه غير مضمون، والطريق نحو الأمام محفوف بالمخاطر”.
ولفت إلى أن نتنياهو، يعتقد بأن منصب رئيس الوزراء يتجاوز كونه مجرد طموح سياسي –وذلك على نسق رؤساء الوزراء الذين سبقوه مثل إيهود أولمرت وأرييل شارون وإيهود باراك.
ويعتقد نتنياهو، وكما شرح محاوروه مرارا وتكرارا، أنه ليس أقل من المبتعث المختار للتاريخ مهمته إنقاذ الشعب اليهودي والدولة اليهودية.
وانتقد الكاتب الإسرائيلي، “جهود نتنياهو المتواصلة لنزع الشرعية عن أي محاولة من قبل الحكومة للاعتماد على دعم القائمة المشتركة التي يهيمن عليها العرب”.