زهير المغزاوي لــ “الرأي الجديد”: فوز الغنوشي برئاسة البرلمان هي بداية لتشكّل “ترويكا” جديدة
تونس ــ الرأي الجديد / حمدي بالناجح
اعتبر النائب في البرلمان عن”حركة الشعب”، زهير المغزاوي، أن انتخاب رئيس حركة “النهضة”، راشد الغنوشي، يمثّل بداية ملامح لتشكّل “ترويكا” جديدة بين “النهضة”، و”ائتلاف الكرامة”، و”قلب تونس”.
وقال زهير المغزاوي، في تصريح لــ “الرأي الجديد” اليوم الخميس 14 نوفمبر 2019، إن هذا الائتلاف سيكون له انعكسات سيئة على مستقبل الحكومة وعلى مستقبل البلاد، متابعا “النهضة تتجه مرة أخرى إلى تشكيل حكومي وبرلماني غير مبني على التوافقات السياسية التي تطرح مشاكل البلاد، وإنما بني على مطامع الحركة الداخلية بوصول راشد الغنوشي إلى رئاسة البرلمان”.
وأشار المغزاوي، إلى وجود “مقايضات سياسية وقضائية” بين حركة النهضة و”قلب تونس”، في ملف نبيل القروي، أدخلت في إطار التفاوض على الحكومة المقبلة.
وتمّ أمس انتخاب راشد الغنوشي رئيسا جديدا لمجلس نواب الشعب، بــ 123 صوتا، فيما جاء مرشح حزبي “التيار الديمقراطي”، و”حركة الشعب”، غازي الشواشي، في المرتبة الثانية بــ 45 صوتا.
كما تحصّلت النائبة عن “قلب تونس” سميرة الشواشي على 109 أصواتا لنيابة رئيس البرلمان.
ونفى النائب عن “حركة الشعب”، زهير المغزاوي، وجود أي تفاوض حول رئاسة البرلمان مع حركة “النهضة”، كما روجت لذلك قيادات من الحركة، مشيرا إلى أنه تم تنظيم لقاء وحيد قبيل الجلسة الافتتاحية، اشترطت فيه “حركة الشعب” دعم راشد الغنوشي مقابل تنازل “النهضة” عن رئاسة الحكومة، “غير أنها رفضت”.
وحول مستقبل المفاوضات بين “حركة الشعب” وحركة “النهضة”، قال زهير المغزاوي، إن حزبه سيتمسك بمقاربته المتعلقة بتشكيل الحكومة، والقائمة على تعيين رئيس حكومة مستقل، وتعيين كفاءات ببقية الوزارات، ووضع برنامج اقتصادي وسياسي واضح.
وتابع المغزاوي، “قدمنا مقترحا لتشكيل الحكومة من أجل تفادي الفشل في المرحلة المقبلة، بعيدا عن المحاصصة الحزبية، غير أن حركة النهضة تمسكت بالجانب الشكلي في المفاوضات”، وفق قوله.