بعد تراجعها عن الاتفاق النووي: تحذير أمريكي من امتلاك إيران القنبلة النووية
عواصم ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إن بلاده ستبدأ اليوم الأربعاء 6 نوفمبر، تخصيب اليورانيوم بنسبة 5 بالمائة، في منشأة فردو النووية، في حين استنكرت الولايات المتحدة هذه الخطوة، وحذرت من أنها قد تقود إلى امتلاك طهران قنبلة نووية.
وأضاف علي أكبر صالحي، أن عملية ضخ الغاز إلى أجهزة الطرد المركزي في منشأة فردو ستنفذ بحضور مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأوضح صالحي، أن بلاده ستخصب النظائر المستقرة في منشأة فردو إلى جانب تخصيب اليورانيوم.
وأكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أن مخزون بلاده من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة كافٍ، وأن إيران قادرة على التخصيب بنسبة مرتفعة في حال نفاد مخزونها حسب الاتفاق النووي.
وكانت طهران وجهت أمس الثلاثاء رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإبلاغها بقرار ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي في منشأة فردو النووية ابتداء من اليوم، وذلك ضمن رابع خطوة من خفض الالتزامات الإيرانية بشأن الاتفاق النووي.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده ستبدأ اليوم الخطوة الرابعة في خفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وانسحبت الولايات المتحدة العام الماضي من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى عام 2015 وعاودت فرض عقوبات عليها، وردت طهران بأن قلصت تدريجيا التزاماتها بموجب الاتفاق وقالت إنها قد تتخذ في نوفمبر نوفمبر خطوات أخرى في إطار التحلل من تعهداتها.
1044 جهازا
ونقلت وسائل إعلام محلية عن روحاني قوله اليوم، إن “الخطوة الرابعة التي سنبدؤها غدا ستكون في موقع فردو، لدينا وفقا للاتفاق النووي 1044 جهاز طرد مركزي في مفاعل فردو، وكان من المفترض أن تدور دون ضخ الغاز فيها، اليوم سوف أطلب من منظمة الطاقة الذرية أن تبدأ بضخ الغاز في هذه الأجهزة”.
ولفت الرئيس الإيراني، إلى أن هذه الخطوة قابلة للعودة إذا ما وفت الأطراف الأوروبية بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي.
وشدد حسن روحاني في الوقت نفسه على أن “الجمهورية الإسلامية سترفع مستوى التخصيب بقدر ما تحتاجه”.
وأضاف روحاني، أن “واشنطن تريد استسلامنا أمام العقوبات، لكن الجميع الآن يقول إن العقوبات الأميركية سياسة خاطئة”، مؤكدا أن طريق الحوار لا يزال مفتوحا على قاعدة الاحترام المتبادل ووقف كل العقوبات.
في الشأن ذاته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن خفض إيران التزاماتها ببنود الاتفاق النووي يأتي ردا على ما سماه إرهاب واشنطن الاقتصادي.
ردود أفعال
من جانبها، أعلنت الخارجية الأميركية في بيان أن استمرار إيران في توسيع عمليات تخصيب اليورانيوم ليس مفاجئا.
وأضافت أن إيران هددت مرارا بالقيام بهذه الخطوة في سياق محاولاتها الصريحة لما سمته الابتزاز النووي.
وأكدت الخارجية الأميركية أن تمادي إيران في أنشطة تخصيب اليورانيوم هو خطوة كبيرة في الاتجاه الخطأ، وأنه سيؤدي فقط إلى زيادة عزلتها السياسية والاقتصادية.
واعتبرت أن الإجراءات الأخيرة التي نفذتها إيران يمكن في نهاية المطاف أن تساعدها على امتلاك سلاح نووي في حال قررت ذلك.
فيما قال وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، في تصريح سابق، إن إعلان إيران تطوير أجهزة متطورة لتسريع تخصيب اليورانيوم يهدد الاتفاق النووي مع القوى العالمية، ودعا طهران إلى العودة للاتفاق.
المصدر : (الجزيرة نت + مواقع إلكترونية)